أثناء جلوسه فى مقهى قريب من منزله، لمح عنواناً فى صحيفة يقرؤها آخر إلى جواره يقول: «أكثر من 1200 مواطن يسحبون أوراق ترشحهم لمنصب رئيس الجمهورية»، فأطلق لخياله العنان وسأل نفسه: «ماذا تفعل لو كنت رئيساً للجمهورية؟»، وقبل أن يجيب عن السؤال طلب من صاحب الجريدة قراءة الموضوع، ثم خرج مسرعاً، واستقل دارجته البخارية متوجهاً إلى قصر الأندلس فى مصر الجديدة، حيث مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.
دخل محمد فهمى محمد، الشهير بـ«أبوحبابة»، رجل فى الخمسينيات من عمره، إلى مقر اللجنة، وطلب الاستعلام عن شروط الترشح لرئاسة الجمهورية، فعرف أن الشروط تنطبق عليه فيما عدا قدرته على جمع 30 ألف توكيل من مواطنين مؤيدين له، ليصبح ذلك الشرط هو العائق الوحيد أمام ترشحه.
عاد «أبوحبابة» إلى منطقته وأخبر جيرانه وأقاربه برغبته فى الترشح لرئاسة الجمهورية، ثم خرج باحثاً عن «صنايعى ألوميتال»، ليصنع له لافتة يعلقها على دراجته البخارية كتب عليها: «مواطن يحتاج توكيلات لاستكمال شروط الترشح للرئاسة»، ولم ينس «أبوحبابة» أن يدون عنوان صفحته على «فيس بوك». وفى آخر اللافتة كتب اسمه رباعياً واسم شهرته ورقمه القومى لعمل توكيلات له. وبعد أن بدأ «أبوحبابة» حملته الدعائية بتلك اللافتة، توجه بثقة إلى مقر اللجنة العليا مرة أخرى، وسحب أوراق ترشحه بكل ثقة، وعاد ليجوب شوارع القاهرة بدراجته البخارية، معلناً عن نفسه مرشحاً محتملاً.