غادر محمد عمرو، وزير الخارجية، العاصمة الكورية الجنوبية، سول، مساء الثلاثاء، مختتمًا جولة آسيوية استغرقت أسبوعًا زار خلالها كلًا من الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
وأكد في تصريحات أدلى بها في مطار «سول» قبل مغادرته، أن الجولة «حققت أهدافها في نقل رسالة طمأنة حول الأوضاع في مصر لأصدقائنا الآسيويين، وبخاصة تجاه وضع الاستثمارات الأجنبية والسياحة والتبادل التجاري مع مصر».
وبحسب بيان للخارجية، الأربعاء، أشار «عمرو» إلى أن زيارته للصين ركزت على بحث التعاون في مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة، شمال غرب خليج السويس، وتم الاتفاق على إيفاد بعثة صينية لمصر لهذا الغرض.
وفي طوكيو تم التركيز خلال المباحثات على تعزيز الاستثمارات اليابانية في مصر، وكذلك على استقرار الأوضاع بما يتعين معه رفع التحذير المفروض على سفر السياح اليابانيين إلى مصر.
وأضاف الوزير أن زيارته لكوريا الجنوبية عكست اهتمامًا كبيرًا بالتعاون الاقتصادي مع مصر، حيث وقع مع وزير خارجية كوريا الجنوبية اتفاقًا لإقامة لجنة مشتركة لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والفنية، كما أعرب الجانب الكوري عن رغبته في الإسراع بعقد اللجنة المشتركة بين وزيري خارجية البلدين هذا العام، دون انتظار لموعدها المقرر العام المقبل.
وذكر عمرو أنه التقى في طوكيو بمجلس أمناء الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، لبحث العقبات التي تعترض عمل الجامعة وسبل تذليلها، كما دعا المسؤولين الكوريين لإقامة مركز للتعليم الفني والتدريب المهني في مصر، للارتقاء بمستوى خريجي التعليم المتوسط والفني، وفتح أبواب جديدة للعمل أمامهم، كما تم بحث إمكانية إنشاء جامعة كورية للتكنولوجيا والهندسة في مصر.
وكان محمد عمرو قد ترأس، خلال وجوده في سول، وفد مصر لقمة الأمن النووي، التي استضافتها العاصمة الكورية بمشاركة أكثر من خمسين دولة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس المفوضية الأوروبية ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وغادر عمرو «سول» متوجهًا إلى بغداد، التي يصلها، الأربعاء، لحضور القمة العربية، نهاية الأسبوع.