x

قمة بغداد داخل جدار عازل

الثلاثاء 27-03-2012 20:50 | كتب: خليفة جاب الله ‏, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

وسط توقعات بأن تصبح «قمة بغداد 2012» أقل القمم العربية من حيث مستوى تمثيل الوفود المشاركة، وألا تزيد مشاركة القادة العرب على 10 فقط، أكدت مصادر مطلعة بالجامعة العربية، الثلاثاء ، أن مؤتمر القمة المقرر عقده غداً «الخميس» قد لا يستمر أكثر من ساعات معدودة يغادر بعدها القادة ورؤساء الوفود إلى بلدانهم من مقر المؤتمر مباشرة لنشهد أسرع قمة منذ تأسيس الجامعة.

وأوضحت المصادر أن اجتماع وزراء الخارجية سيحدد مسودة البيان النهائى الخاص بكل القرارات والبنود التى ستخرج عن القمة، وبالتالى فإن القادة لن يتباحثوا فى أى من هذه القرارات وإنما سيكون لقاؤهم بروتوكولياً بالدرجة الأولى.

ويستعد المشاركون فى القمة بإعداد مشروع قرار يتعلق بسوريا ويدعو إلى حوار بين حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة للتوصل إلى حل سلمى للأزمة، فضلا عن أنه يدين الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان فى ظل ما يتعرض له المدنيون السوريون، وأبرزه مجزرة بابا عمرو التى ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية.

وتعقد القمة داخل جدار عازل كبير يبدأ من طريق المطار ويمتد إلى المنطقة الخضراء، وأكد نائب رئيس اللجنة الإعلامية للقمة العربية، تحسين الشيخلى، أنه تم توفير كل الإمكانيات لتسهيل مهمة الإعلاميين العرب والأجانب حتى يتمكنوا من تغطية فعاليات القمة، مشيراً إلى أن الاستعدادات الأمنية على أعلى مستوى.

وتوقع الشيخلى «انعكاسات إيجابية» لنتائج القمة بعد أن تغيرت الأنظمة فى ظل الربيع العربى فيما أعلن وزير الخارجية، هوشيار زيبارى، أن القمة «ستكون كاملة ومكتملة» ووصفها بأنها «رسالة مهمة بشأن اندماج العراق فى محيطه العربى وفى حاضنته العربية والإقليمية وهى أيضا مؤشر على قدرة العراق على تنظيم المؤتمر».

وتواصلت أعمال اجتماعات المجلس الاقتصادى والاجتماعى العربى على مستوى وزراء المال والاقتصاد العرب برئاسة وزير التجارة العراقى خيرالله بابكر، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية،الدكتور نبيل العربى لإعداد الملف الاقتصادى والاجتماعى المعروض على القمة.

وأكد «العربى» أن المرحلة الراهنة ومتطلباتها تقتضى توجيه دفة العمل العربى المشترك لمواجهة التحديات التنموية، وفى مقدمتها ضعف النمو الاقتصادى وبطء التقدم فى مواجهة الفقر، وارتفاع معدلات البطالة وتزايدها بين الشباب، وقال: «إن قلة الموارد المالية والصعوبات الفنية التى تواجه عدداً من الدول الأعضاء وراء عدم تحقيق الأهداف المرجوة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية