هدد زعيم قبيلة «التبو» في ليبيا، عيسى عبد المجيد منصور، الثلاثاء، بالانفصال عن ليبيا، والمطالبة بتدخل دولي، والسعى لإنشاء دولة على غرار جنوب السودان، بسبب ما سماه «خطة التطهير العرقي»، التي تستهدف قبيلته، بسبب أعمال عنف قبلية، كانت أفراد قبيلته طرفًا فيها في جنوب البلاد.
أخبار متعلقة
وأعلن «عيسى»، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، عن إعادة تنشيط «جبهة التبو لإنقاذ ليبيا»، التي كانت حركة معارضة في ظل النظام السابق، وذلك لحماية «التبو»، مما اعتبره تطهيرًا عرقيا، مؤكدًا أنه «إذا دعت الحاجة سنطالب بتدخل دولي، ونسعى إلى إنشاء دولة على غرار جنوب السودان».
وقال «منصور»: «تبين أن المجلس الوطني الانتقالي الحاكم، ونظام القذافي لا يختلفان، والمجلس لديه خطة للقضاء علينا»، وتابع قائلا: «إن وحدة ليبيا فوق كل اعتبار، لكن الآن علينا أن نحمي أنفسنا، والأقليات الأخرى».
وأضاف «منصور»: «اليوم تحولت المشكلة من نزاع قبلي إلى نزاع عرقي، والهجمات تستهدف أي شخص بشرته سوداء».
وأكد مسؤولون محليون مقتل أكثر من 30 شخصا، يومي الإثنين والثلاثاء، في مواجهات بين أفراد من قبيلة التبو، وسكان مدينة سبها في الجنوب، وتدورمواجهات دامية بين التبو والقبائل المحلية جنوب البلاد منذ فبراير الماضي.
كانت مواجهات دامية قد دارت لعدة أيام الشهر الماضي، بين التبو وقبيلة الزوية في كفرة، في الجنوب الشرقي، ولا يزال الوضع متوترًا.
يذكر أن التبو يقيمون في جنوب ليبيا، وشمال تشاد والنيجر، ورفضوا مرارًا الطموحات الانفصالية، وكان «عيسى» الذي كان معارضا لنظام معمر القذافي، قد أعلن حل «جبهة التبو لإنقاذ ليبيا»، بعد سقوط النظام في ليبيا في أغسطس، وكانت قبيلة التبو قد لعبت دورًا أساسيا في الثورة على القذافي في جنوب البلاد.
