هاجم النائب أبو العز الحريري، المرشح الرئاسي المحتمل، جماعة «الإخوان المسلمين»، واصفا إجراءت تشكيل لجنة صياغة الدستور بـ«المسرحية»، وأشار إلى «عقدهم اتفاقات والسلفيين لمصالحهم الشخصية مع المجلس العسكري»، حسب قوله.
وأكد «الحريري»، الذي حل ضيفًا وزميله، النائب ياسر القاضي، ببرنامج «العاشرة مساء»، أن اجتماعات تشكيل لجنة صياغة الدستور «مسرحية هزلية»، والدليل «تصريحات قيادات الإخوان بأن الدستور جاهز».
وقال إن هذه الإجراءات تمثل «تآمرًا يُحيي نظام مبارك مرة أخرى»، وأن أضلاعه هم «الإخوان والسلفيون والمجلس العسكري بدعم خارجي من الخليج الخائف من الربيع العربي، وأمريكا وإسرائيل».
وأكد أن «انفراد الإخوان بالقرارات وإقصاءهم للآخر متعمَّد، لحماية مصالحهم وذلك بالاتفاق مع العسكري».
وتابع: «ما يمارس الآن، احتكار سياسي كالذي كان في برلمان أحمد عز»، مشيرا إلى وجود «ترتيبات منذ البداية بين الإخوان والسلفيين والحزب الوطني المنحل والمجلس العسكري»، ودلل عليها بـ«اجتماع الإخوان مع اللواء عمر سليمان، قبيل تنحي مبارك، في محاولة لإجراء تعديلات تحيي دستور 1971 الذي أسقطته الثورة، وهو ما أتبع بإعلان دستوري في محاولات لهدم الثورة».
ووصف «الحريري» النظام الانتخابي بـ«المعيب والزائف دستوريا وقانونيا»، وأن البرلمان «بلا شرعية»، لافتا إلى أن «الإخوان والسلفيين أقليات مذهبية أتت للبرلمان في ظروف استثنائية لن تتكرر».
وأشار إلى أن «حل البرلمان بمجلسيه، بقرار من المحكمة الدستورية العليا ما يترتب عليه بطلان إجراءات تشكيل لجنة الدستور، هو الحل».
فيما قال ياسر القاضي، عضو مجلس الشعب، إن الدستور يشكَّل إما بجمعية تأسيسية منتخبة أو استفتاء شعبي، أو كمنحة مقننة من الحاكم، والأخيرة هي ما تنطبق على الوضع الحالي».
وأشار إلى أن «المادة 60 من الإعلان الدستوري، الخاصة بتشكيل لجنة صياغة الدستور، صدرت بشكل مُبهم»، مؤكدا: «حتى لو كان التشكيل بكامله من خارج البرلمان، لكان التصويت أيضًا بيد حزبي (الحرية والعدالة) و(النور)».
وشدد على أن «ربط البرلمان بالدستور مخالف للأعراف الديمقراطية الدولية»، ومفضلا لو كان «وضع الدستور قد تم قبل انتخاب البرلمان بمجلسيه».
وحول التحالف بين «الإخوان» والمجلس العسكري، أشار إلى أنه «غير مؤكد»، لكن «هذا لا ينفي اتخاذ العسكري للإخوان طيلة عام كامل كمستشار أوحد لهم».
وأبدى اندهاشه من «خيانة ذكاء الإخوان السياسي لهم» عندما «استعرضوا قوتهم كأصحاب أغلبية، رغم أنها أتت في مرحلة استثنائية».
وحذر «الإخوان» من أن «سبب قيام الثورة هو إخلال الحزب الوطني بالتوازنات البديهية».