x

«البترول»: استيراد 35 ألف طن سولار تكفى لـ10 أيام

السبت 24-03-2012 17:58 | كتب: أشرف فكري |
تصوير : محمد هشام

وصف وزير البترول المهندس عبدالله غراب عمليات تكدس السيارات والحافلات أمام محطات الوقود بأنها «طبيعية»، لأن السوق لم تتشبع بعد - حسب قوله - بالكميات الإضافية الجديدة التى يتم ضخها فى محطات الوقود من السولار والبنزين، فيما رفض اتحاد الغرف التجارية الاتهامات التى وجهها وزير البترول بمسؤوليته عن الأزمة الحالية الناجمة عن نقص السولار والبنزين فى السوق.

وقال «غراب»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إنه تلقى تقريرا من غرفة عمليات هيئة البترول، السبت ، يظهر استمرار عمليات استيراد كميات السولار والبنزين والبوتاجاز من الخارج بشكل طبيعى، مشيراً إلى وصول سفينة تحمل 35 ألف طن سولار إلى الموانئ، السبت ، وهى كمية كافية لتلبية الاحتياجات المحلية لمدة 10 أيام.

وجدد وزير البترول التأكيد على أن هيئة البترول والشركات الخاصة والعامة ستواصل ضخ كميات من السولار والبنزين لحين تجاوز الأزمة الحالية فى السوق، مشيراً إلى أن المشكلة ليست فى الإنتاج أو الكميات المطروحة بل فى التداول.

وقال: «لو لم يوجد بنزين أو سولار فلماذا تتكدس السيارات فى طوابير للحصول على طلباتها أمام المحطات»، مضيفا أن سيارات تموين الوقود تصل للمحطات بشكل متتال وتقوم بتفريغ حمولتها بشكل دورى.

وأكد وزير البترول أن بعض أصحاب المحطات يساهمون فى تسريب البنزين والسولار المدعوم للبيع فى السوق السوداء، مشيرا إلى أن عمليات التهريب الداخلى والاتجار غير الشرعى فى البنزين والسولار وراء الأزمة الحالية.

ولفت إلى أن الكميات التى أعلنت مباحث التموين عن ضبطها خلال اليومين الماضيين، والتى بلغت فى بعض الحالات 3 ملايين لتر بنزين وسولار، هى كميات تكفى لتموين أكثر من 10 محطات فى اليوم الواحد. من جانبه، كشف مسؤول حكومى بارز بهيئة البترول عن أن التشريعات الجديدة التى ستقدمها الحكومة لمواجهة الغش والامتناع عن بيع المنتجات البترولية والمتاجرة بها فى السوق السوداء أو المهربين سوف تتضمن عقوبات صارمة على مرتكبها قد تصل إلى مصادرة محطة الوقود بالكامل لصالح الدولة فى حالة تكرار المخالفة، بالإضافة إلى مصادرة الكميات المضبوطة.

وأضاف أن الحكومة تستهدف من تغليط العقوبات تحويل أغلب مخالفات المتعلقة بالمنتجات البترولية من جنحة يمكن التصالح فيها بين النيابة العامة والمخالف إلى جناية يستحق مرتكبها توقيع عقوبات بالحبس، فضلا عن الغرامات المالية الواجبة حسب كل مخالفة.

من جانبه، قال الكيميائى عمرو مصطفى، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول، إن الهيئة رفعت بدءا من السبت كميات البنزين المطروحة فى المحطات من 15.5 ألف طن يوميا إلى 16.5 ألف لمواجهة الطلب غير الطبيعى على البنزين رغم أن الاستهلاك الطبيعى يبلغ فقط 14 ألف طن يوميا. وأشار إلى أنه يتم طرح 4.900 طن يوميا فى القاهرة فقط، فى حين أن حجم استهلاك المحافظة لا يزيد على 2.600 طن يوميا فى المتوسط.

وأضاف أنه لليوم الثالث على التوالى تم تثبيت المطروح من السولار إلى 38 ألف طن من السولار لمواجهة الأزمة، مؤكداً أنه لا توجد مشكلة مطلقا فى الإنتاج والاستيراد.

وقال «مصطفى» إنه من المخطط طرح نحو 190 ألف طن حتى نهاية الشهر الحالى، مؤكدا أن 38 ألف طن وصلت، الجمعه، وأنه من المقرر استيراد 35 ألف طن السبت .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية