فور إعلان النتائج الرسمية للانتخابات، أسرع نواب من حزب النور السلفى، إلى قاعة المجلس الفارغة، ليلتقطوا صوراً تذكارية، وهم يجلسون تباعاً على كرسى رئيس المجلس، كان هذا هو المشهد الأبرز فى «يوم الكارنيهات»، قبل البداية الرسمية لجلسات مجلس الشعب.
شغلت آراء ومقترحات وتصريحات، نواب حزب النور الساحة السياسية فى مصر، وأثارت فى جانب منها تحفظات، أدت بالحزب لأن يعتذر أكثر من مرة عن أداء نوابه «تحت القبة»، ويصف بعض تصرفاتهم بـ«غير اللائقة».
كانت البداية فى فبراير الماضى، فبعد مرور أقل من شهر على بداية الجلسات الفعلية، طالب النائب السلفى يونس مخيون، بحجب المواقع الإباحية، فى الوقت الذى كان فيه المجلس يواجه أزمة مجزرة بورسعيد التى راح ضحيتها نحو 74 من الشباب فى واقعة هزت مصر كلها، وفجرت موجة احتجاجات دامية بين الشرطة وآلاف المتظاهرين فى عدة محافظات.
ووسط المناقشات الساخنة للأحداث فى محيط وزارة الداخلية، التى واكبت «مجزرة بورسعيد»، خرج النائب رزق حسان، ليقول فى المجلس «المتظاهرين دول بياخدوا 200 جنيه وشريط ترامادول»، ليضطر الحزب للاعتذار عن تصريحات نائبه بحق المتظاهرين الذين كانت دماء إصاباتهم لا تزال تسيل.
ولم تمر سوى أيام على قضية «الترامادول»، حتى خرج النائب محمود عبد المرضى، مطالباً بحجب موقع آخر، هذه المرة هو «فيس بوك»، الذى شهد ميلاد الثورة، وبرر النائب طلبه بأن الكاتب السعودى حمزة الكاشجرى كتب على صفحته بالموقع «عبارات مسيئة للإسلام»، حيث اعتبر النائب المصرى أن ما كتبه السعودى «سبب يحتم غلق هذا الموقع لأنه نشر إساءات للإسلام وكفراً صريحاً بالدين».