x

«آشتون» ترضخ للضغوط وتتراجع عن تشبيه ضحايا «تولوز» بـ«أطفال غزة»

الأربعاء 21-03-2012 17:05 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

تراجعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون عن تصريحات، كانت أدلت بها وقارنت فيها بين التلاميذ اليهود القتلى فى مدينة تولوز الفرنسية بالأطفال الفلسطينيين الذين سقطوا فى قطاع غزة جراء اعتداءات الجيش الإسرائيلى، وسقط 4 قتلى بينهم 3 أطفال فى الهجوم على المدرسة اليهودية التى تقع جنوب فرنسا، المتهم فيه فرنسى من أصل جزائرى.

أصدرت المفوضة السامية للشؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبى بيانا قالت فيه إن كلام آشتون «تم تشويهه بشكل كبير»، وأنها «تدين بشدة ما حدث فى مدرسة أوزار هاتورا فى تولوز وتعبر عن تعاطفها مع عائلات وأصدقاء الضحايا والشعب الفرنسى والمجتمع اليهودى».


وأضاف البيان أن آشتون خلال تصريحاتها، أشارت فقط إلى حياة الأطفال فى العالم ولم تقارن أبدا بين ظروف اعتداء تولوز والوضع فى غزة، كما نفى البيان أن تكون المسؤولة الأوروبية قارنت بأى شكل من الأشكال بين اعتداء تولوز والوضع فى قطاع غزة.

جاء تراجع المسؤولة الأوروبية عن تصريحاتها إثر إدانات إسرائيلية لتصريحاتها السابقة، حيث عبر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن استيائه منها بقوله: «ما أثار غضبى واستيائى، المقارنة بين مجزرة متعمدة استهدفت أطفالا، وبين أعمال دفاعية يقوم بها الجيش الإسرائيلى تستهدف إرهابيين يستخدمون الأطفال دروعا بشرية». كما انتقد إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلى، تصريحات آشتون. وقال: المقارنة التى قامت بها بين ما حدث فى غزة والذى حدث فى تولوز مشينة ولا أساس فعلياً لها فى الواقع.

كانت «آشتون» قالت خلال لقاء جمعها مؤخرا مع مجموعة من الشباب الفلسطينيين فى بروكسل «إننا نجتمع هنا لأننا نرى القدرات المخزونة عند الشباب الفلسطينى ضد كل الاحتمالات فهم يواصلون الدراسة والعمل والحلم بمستقبل أفضل». وتابعت «نتذكر فى هذه الأيام أطفالا وشبانا قتلوا فى ظروف فظيعة، أولاد بلجيكيون لقوا مصرعهم الأحداث التى وقعت فى تولوز وما حدث فى النرويج فى العام الماضى وما يحدث فى قطاع غزة».

وفيما ندد رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض بما اعتبرها «المتاجرة باسم فلسطين لتبرير أعمال إرهابية، حذر عميد جامع باريس دليل أبوبكر، أحد أكبر المراجع الإسلامية فى فرنسا، الأربعاء ، من «الخلط» بين الإسلام وهجمات «تولوز». وقال أبوبكر «لا تخلطوا بين الإسلام كدين سلمى ودين مواطنة ومسؤولية وغير عنيف ومندمج تماما فى بلادنا، وتلك الفئات الصغيرة جدا المصممة على ارتكاب شر شنيع». وجاء ذلك فيما فشلت الصفقة التى عقدتها الشرطة الفرنسية مع المتهم بتنفيذ عملية إطلاق النار على المدرسة اليهودية فى تولوز محمد مراح الجزائرى الأصل. فى الوقت الذى أعلنت فيه وسائل الإعلام الفرنسية أنه تم القبض على مدبر الهجوم، فيما وصلت جثامين القتلى إلى إسرائيل لدفنهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية