حذر عميد «جامع باريس»، دليل أبو بكر، أحد أكبر الدعاة الإسلاميين في فرنسا، الأربعاء، من الخلط بين الإسلام وهجمات تولوز، التي أودت بحياة سبعة أشخاص، منهم أربعة يهود، في هجمات منفصلة قالت الشرطة الفرنسية إن رجلًا ينتمي لتنظيم متورط في تنفيذها.
وقال «أبو بكر»، في تصريحات لقناة «آي تيلي» الفرنسية: «لا تخلطوا بين الإسلام وهذه الهجمات، فالإسلام دين سلمي، ودين مواطنة ومسؤولية، وغير عنيف، ومندمج تمامًا في بلادنا».
وأضاف: «سنبذل كل ما في وسعنا كي لا تلطخ تأويلات مغرضة وانحرافات وخلط، كما يقال، مجموعتنا الإسلامية في فرنسا التي أثبتت في أكثر من مرة ولاءها إلى مؤسساتنا ومواطنتنا وإلى السلام والتسامح».
وتحاصر وحدة النخبة في الشرطة الفرنسية منذ ساعات من صباح الأربعاء في تولوز رجلًا فرنسيًا، تقول عنه إنه ينتمي لتنظيم القاعدة، ومشتبه في تورطه في تنفيذ هجمات منفصلة وقعت مؤخرًا في المدينة وأودت بحياة سبعة أشخاص بينهم أربعة يهود.
وشهدت مدينتا تولوز ومونتوبان ثلاث هجمات منفصلة مؤخرًا، وأسفرت عن مقتل ثلاثة عسكريين من أصل مغاربي، بتولوز ومونتوبان في 11 و15 مارس، وثلاثة أطفال وحاخام أمام مدرسة يهودية في 19 مارس.
كان القاتل قد أطلق النار في 11 مارس في تولوز على عسكري من أصول مغربية، ما أدى إلى مصرعه، فيما أطلق النار في 15 مارس على ثلاثة جنود مظليين بمدينة مونتوبان المجاورة، بينهم اثنان من أصول مغربية، فقتل اثنان وأصيب الثالث بجروح بالغة.
وفي 19 مارس قالت الشرطة الفرنسية إن رجلًا على زلاجة فتح النيران أمام مدرسة يهودية في تولوز، بجنوب غرب فرنسا، مما أسفر عن مقتل حاخام وثلاثة أطفال، موكدة أن البندقية التي استخدمت في إطلاق النار في الهجوم على العسكريين هي نفسها المستخدمة في حادث المدرسة.