قال فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، إنه «لم يكن راضيًا» عن مخطط التوريث، الذي كان مزمعًا تنفيذه قبل الثورة، وأن المشير طنطاوي «كان يشاركه الموقف»، مؤكدا أنه «حزن لرؤية الرئيس السابق في قفص الاتهام».
وأضاف خلال الجزء الثاني من حديثه لبرنامج «العاصمة» مع الممثل تامر عبد المنعم، مساء الإثنين: «كان هناك مشروع واضح للتوريث، لم أكن راضيًا عنه، وقلت ذلك من قبل، وكان ذلك رأي المشير طنطاوي أيضًا، حيث ذكر لي بشكل شخصي عدم رضاه عن التوريث وبعض الممارسات الاقتصادية».
وأعرب عن أسفه لما آل إليه مبارك، قائلاً: «حَزنتُ عند رؤية رئيس الدولة داخل قفص الاتهام، ولم يكن أحد يتوقع رؤيته هكذا، وأعتقد أن هذا الشعور موجود لدى أي إنسان حتى مَن وضعوه بالقفص».
وتابع: «كنت أفضل الانتظار 9 أشهر حتى يتم تسليم السلطة سلميًّا كما طالب الرئيس السابق».
كما اعتبر حل الحزب الوطني «قرارًا خاطئًا»، لأنه «لم يكن ملكًا لمبارك بل لمصر»، وكان يجب «عزل جميع قياداته مع الإبقاء على الكيان الحزبي، فالأحزاب الجديدة مازالت تحبو»، بحسب قوله.
ورفض الوزير الأسبق المقارنة بين ثورتي 1952 و25 يناير، موضحًا أن «الأولى قام فيها الجيش بانقلاب عسكري حماه الشعب، بينما الأخيرة ثورة جماهيرية حماها الجيش».
وأضاف: «شرفٌ لي أن ينتفض المصريون بهذا الشكل، حتى ولو كان الثمن أكبر من ترك منصبي»، معتبرًا ثورة يناير جاءت لـ«الخلاص» من «حكومة نظيف» التي كان «متبرمًا منها»، بحسب قوله، مؤكدًا «شعرت أنها قامت خصيصًا لتخليصي من هذه الحكومة».
ولفت إلى أنه نبه رئيس الوزراء الأسبق إلى خطورة الوضع في الميدان، «ولكن على ما يبدو أنهم لم يكن لديهم تصور للحدث»، بحسب وصفه.
وعن مرشحي الرئاسة المحتملين، وصف «حسني» الفريق أحمد شفيق بأنه «زميل وصديق، وله إنجازات في قطاع الطيران المدني»، فيما أشاد بـ«منصور حسن» قائلاً إنه «رجل سياسة من الطراز الأول، لديه خبرة سياسية وإدارية، وهو وجه مريح للغاية، وظهر في توقيت مدروس، وأرى أنه سيثري المنافسة».
واستنكر «حسني» اتهام الفنان عادل إمام بـ«ازدراء الأديان» قائلاً: «الحكم ضده نقطة سوداء في تاريخ الفن، لأن الدين أكبر من أن يُختزل في جلباب أو لحية».
واختتم حديثه مؤكدًا أنه لو عاد به الزمن «لن يقبل أي منصب»، مضيفًا: «توليت الوزارة صدفة وتلبية لرغبة صديقي عاطف صدقي».