x

لماذا سقط من قائمة ضحايا «كورونا»؟.. جدل حول رواية «الصحة» عن وفاة «اللواح» (تقرير)

الثلاثاء 31-03-2020 12:56 | كتب: هبة الحنفي |
الدكتور أحمد اللواح الدكتور أحمد اللواح تصوير : آخرون

معزولًا عن العالم، لفظ أحمد اللواح، طبيب التحاليل، أنفاسه الأخيرة، أمس الإثنين، في مستشفى الحجر الصحي بالإسماعيلية، بعد تشخيص حالته إيجابية بمرض «كوفيد 19»، الذي أودى بحياة أكثر من 38 ألف شخص حول العالم، حتى اللحظة.

حالة «اللواح» تنضم إلى 41 حالة وفاة في مصر، لكن ثمة خطأ يبدو ظاهرًا في توثيق وزارة الصحة لقصة إصابة الطبيب ثم رحيله.

«اللواح»، طبيب مصري، يعمل أستاذ التحاليل بجامعة الأزهر، وله معمله الخاص، الذي نُقلت إليه العدوى منه، فعزل نفسه في منزله، حتى تدهورت حالته، ودخل المستشفى تحت رعاية طاقم طبي مكون من المدير، وطبيب الرعاية المركزة وطبيب الطوارئ، وطاقم التمريض المدرب على التعامل مع حالات كورونا المستجد.

استقرت الحالة ثم جرى نقله إلى أحد مستشفيات العزل، وشهدت حالته تحسنًا، ثم تدهور أودى إلى وفاة.

حسب بيان وزارة الصحة اليومي، فإن سيدة واحدة توفيت، أمس الإثنين، عمرها 44 عامًا، فيما خلا البيان من اسم «اللواح».

يفسر خالد مجاهد، المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة، الأمر، في مداخلة هاتفية ببرنامج «رأي عام»، المذاع على قناة ten، قائلًا إن حالة «اللواح» أضيفت إلى بيان أمس الأول، الأحد، ضمن 4 حالات قال التقرير اليومي إنهم قضوا نحبهم إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد.

ثمة أشياء عدة غير دقيقة في هذا التفسير، إذ أنه حسب بيان وزارة الصحة الرسمي، الصادر عن «مجاهد» نفسه يوم الأحد، فإن الحالات الأربع كانت جميعها في القاهرة، وهي من المخالطين لحالات إيجابية سابقة، بينما يقطن «اللواح» في محافظة بورسعيد منذ ولادته، وحتى وضعه على جهاز التنفس الصناعي في مستشفى التضامن بمحافظته، وصولًا إلى الوفاة في مستشفى الحجر بمحافظة أخرى.

الأمر الثاني، فإن الحالات الأربع، وحسب بيان الصحة أيضًا تراوح أعمارهما بين 58 و84 عامًا، بينما البيان الرسمي الذي أصدرته الوزارة في نعيها لـ«اللواح» أكد أن عمره 57 عامًا، أي أنه لم يكن ضمن أعمار الحالات الأربع سابقة الذكر في بيان الأحد.

«المصري اليوم»، حاولت التواصل مع خالد مجاهد، المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة، لكنه لم يجب على الاتصالات حتى نشر التقرير.

لغط ثالث في تفسير «مجاهد» للقصة، إذ شهدت حالة «اللواح» تحسنًا ملحوظًا، حسب نعي الوزارة، بينما كان يستعد خالد مجاهد، في نفس التوقيت لإصدار بيانه اليومي لإعلان وفاة الحالات الأربع، والذي نُشر في جميع المواقع المصرية قبل أن تدق عقارب الساعة الثامنة مساءً.

تدهور مفاجئ شهدته حالة الطبيب البورسعيدي، لتفارق روحه جسده، مع دقائق الصباح الأولى يوم الإثنين، وبالتحديد في تمام الساعة الثانية عشر وثلاثون دقيقة صباح 30 مارس 2020، أي بعد إصدار بيان وزارة الصحة المتضمن الحالات الأربع، وقبل بيان الوزارة في يومها التالي الراصد لحالة وفاة واحدة لسيدة.

أنهى «مجاهد» تفسيره لعدم إدراج حالة «اللواح» في البيان، بمطالبة الشعب بتصديق بيانات وزارة الصحة، التي «تعتمد على الشفافية»، خاصة أن «مصر تتبع آلية معينة تخص الجهة المنوط بها الإعلان».

في المرحلة الثانية من الفيروس، تقف مصر محصنة نفسها بإجراءات احترازية، وأساليب وقائية، ومعالجة لآثار وتداعيات اقتصادية، بينما بلغت حصيلة الإصابة بها 656 حالة، و41 وفاة، و182 حالة تحولت نتائج تحاليلها من إيجابي إلى سلبى، وخروج 132 حالة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية