توفي، أول طبيب مصري بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، مساء الأحد، بعد عزله بمستشفى أبوخليفة بالإسماعيلية.
ونشرت بعض المواقع أخبارًا تفيد إصابة الطبيب أحمد اللواح (50 عامًا) أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر، بالفيروس بعد تلقيه العدوى من عامل هندي مصاب بالفيروس المستجد، ولم يؤكد أي مصدر رسمي مصدر تلك المعلومات، التي أضيف إليها أن العامل الهندي أجرى التحاليل بمختبر الطبيب الخاص دون أن يعلم بإصابته، وفور علم «اللواح» بإيجابية حالة الهندي عزل نفسه ذاتيًا حتى ظهرت الأعرض وتأكدت إصابته وتم نقله إلى مستشفى العزل بالإسماعيلية.
مصطفى السعيد نقيب أطباء بورسعيد نعى اللواح على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم وتمنوا الشفاء لابنته للاشتباه بإصابتها بالفيروس.
من جانبها، طالبت إسراء، ابنة الطبيب المتوفي، بصلاة الغائب على والدها عبر صفحتها على فيسبوك، بالدعاء بالمغفرة لوالدها، قائلة: «لو سمحتوا صلوا على بابا صلاة الجنازة غائب».
كانت الهيئة العامة للرعاية الصحية فرع بورسعيد أحد هيئات إدارة منظومة التأمين الصحي الشامل، أوضحت تفاصيل وفاة اللواح، حيث جاء تقييم حالة الطبيب بدرجة حرجة للغاية، ونسبة الأكسجين بالدم منخفضة جدا مع ارتفاع شديد في ضغط الدم وضيق حاد بالتنفس، وتم التعامل مع الحالة وإعطائه العلاج اللازم لارتفاع ضغط الدم بعد استشارة الدكتور محمد إمام استشاري القلب والأوعية الدموية.
وكانت لجنة الشباب بنقابة الأطباء، نعت الراحل، وقالت في منشورها على «فيس بوك»: «تنعي لجنة الشباب بالنقابة العامة للأطباء استشهاد أول جنود جيش مصر الأبيض الطبيب أحمد اللواح داعية الله أن يتقبل الفقيد في معيته ورحمته ويرزق أهله الصبر والسلوان، إن الأبطال من أطباء مصر يواجهون الموت بالعدوي كل يوم أمام هذا الوباء الشرس ومستمرين في العمل لأجل سلامة وصحة هذا الشعب الكريم،حفظ الله أطباء مصر العظماء وحفظ شعبها الكريم.
وكان آخر ما كتبه الطبيب الراحل، عبر حسابه على فيس بوك، مطالبة المصريين بالبقاء في المنزل للوقاية من الفيروس، فقال: «الناس بتسأل بعد الأسبوعين من الحظر دول هيحصل إيه يعني ؟، ما إحنا هنرجع لحياتنا والفيروس هيرجع ينتشر تاني».
وتابع: «الناس دلوقتي أربعة أنواع، أولا ناس لم يصلها الفيروس، ودول هيستفيدوا لانه مش هيوصل ليهم العدوي، والنوع الثاني ناس حملة للفيروس من غير أي أعراض ودول قعادهم في البيت مش هيكونوا سبب العدوى لأي شخص ومع الوقت المناعة في جسمهم هتقضي على الفيروس».
وأضاف: «النوع الثالث من المواطنين حاملين للفيروس، ولديهم أعراض خفيفة، ودول قعدتهم في البيت مش هتخيلهم يتسببوا في العدوي لأي شخص، والفيروس مع مرور الوقت هيموت في جسمهم بعد أسبوعين لأن الجسم هيكون اكتسب مناعة طبيعية».
وأردف «النوع الرابع ناس حاملة للفيروس وعندها أعراض شديدة، ودول محتاجين يروحوا المستشفي ويتعالجوا فيها،»أهم شئ الفيروسات التي انتشرت على الأسطح والأرض، أو في الهواء، ستموت بعد أسبوعين في حالة أنها لا تجد جسم الإنسان تتكاثر فيه».
وختم: «المهم ،...المهم... المهم... خلال الأسبوعين الإلتزام في المنازل، لأن ممكن الفيروس يموت لو ملقاش جسم إنسان يتكاثر فيه .....ودي فكرة أهمية المكوث في المنزل».