x

إندبندنت: وفاة البابا شنودة تزيد من «مخاوف الأقباط من الاضطهاد والتمييز»

الإثنين 19-03-2012 17:55 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : علي المالكي

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إن وفاة البابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، «تركت ملايين الأقباط في مصر دون قيادة روحية وزادت من مخاوفهم من التعرض للاضطهاد والتمييز خاصة مع وصول الأحزاب الإسلامية للسلطة».


وأضافت أن وفاة البابا شنودة الثالث الذي قاد الكنيسة الأرثوذكسية في مصر لأكثر من 40 عاما أدى إلى شعور الكثير من الأقباط بأنهم بلا حماية في مصر، وأنهم «عرضة أكثر من أي وقت للاضطهاد، بالتزامن مع سيطرة كثير من الإسلاميين على المقاعد البرلمانية».


وأوضحت أن الحداد الذي تشهده مصر، وفيه مئات الآلاف من الأقباط الذين ينعون وفاة قائدهم الروحي في الشوارع المحيطة بالكنائس الكبرى في مصر، «يعزز من فكرة أنهم خائفون من المستقبل أكثر من أي وقت مضى».


وأشارت إلى أن المسيحيين المصريين، ويتراوح تعدادهم بين 10 و 12 مليون نسمة، يشكون من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية ومنعهم من الوصول للمناصب الكبرى، وكانوا «يأملون بعد الإطاحة بمبارك العام الماضي أن التمييز ضدهم سيقل، إلا إنهم الآن يخافون من زيادة سوء أوضاعهم خاصة بعد زيادة مد الإخوان المسلمين والسلفيين سياسيا، واتساع نفوذهم».


ووصفت الصحيفة البريطانية، البابا شنودة، بأنه كان «قائد قبطي مشهور وحذر، يتمتع بنفوذ واسع داخل المجتمع القبطي، وتعامل مع الحكومة المصرية لأكثر من أربعة عقود، وكان حريصًا في منح دعمه للرئيس السابق مبارك، بعدما تم تجريده من صلاحياته أثناء عهد الرئيس أنور السادات عام 1981 بسبب اتهامه للحكومة بالتسامح مع الإسلام المتشدد».


وتوقعت «إندبندنت» ألا ينتهج خلفاء البابا شنودة نفس السياسة أثناء دفاعهم عن الأقلية القبطية في مصر، مشيرة إلى الاعتداءات التي شهدتها كنائس مصر خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى أحداث ماسبيرو التي راح ضحيتها عشرات الضحايا من الأقباط.


وأشارت إلى أن الأقباط كانوا يخشون من سقوط مبارك لكي لا يفتح الباب لتطبيق الشريعة الإسلامية وبدء الاضطهاد الديني، ومن أن تتحول مصر للسعودية أو السودان، أو أن يتحول مصيرهم لمصير مماثل لمسيحيي العراق الذين أجبر معظمهم على الهرب من بلادهم، وبعد وصول الإخوان للحكم، يخشى الأقباط أن يكون الدستور المصري الجديد «أكثر إسلامية» من أي وقت مضى.


واختتمت قائلة إن «مبارك سمح بدور أكبر للكنيسة في الحياة العامة، مقابل الحصول على دعم شنودة، وعلى الرغم من ذلك، شهد العام الأخير من عهد مبارك احتجاجات قبطية واسعة بسبب زيادة التمييز ضدهم ومخاوفهم من صعود الإسلاميين للسلطة أو الإجبار على تطبيق الشريعة الإسلامية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية