قال نشطاء سوريون إن عناصر الجيش والأمن الموالية للرئيس بشار الأسد تشن عمليات دهم واعتقالات في دمشق، عقب اشتباكات عنيفة، فجر الإثنين، بين قوات الجيش النظامي وجنود منشقين في أحد الأحياء الراقية في العاصمة، أسفر عن مقتل 4 على الأقل.
وقال هيثم عبد الله إن القوات الحكومية دخلت الآن حي القابون وتقوم بتفتيش المنازل بحثًا عن المنشقين الهاربين، وأضاف أن حافلات تُقل شبيحة النظام دخلت الحي وبدأت عمليات اعتقال عشوائية.
وكان ناشطون أكدوا أن أكثر من 80 شخصًا بينهم 50 من قوات النظام قتلوا في مواجهات بين القوات النظامية والجيش السوري الحر، في أعنف معارك تشهدها دمشق منذ مستهل الثورة ضد الأسد.
وهز القتال العنيف حي المزة الراقي، الذي يضم العديد من السفارات الأجنبية، بعد يومين فقط من تفجيرين أسفرا عن سقوط 27 شخصًا على الأقل في قلب المدينة.
وقال رامي عبد الرحمن، الذي يدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن هذه الاشتباكات هي الأعنف والأقرب من مقر قوات الأمن في دمشق منذ اندلاع الاحتجاجات، وأضاف أن 18 من القوات الحكومية أصيبوا أثناء القتال الذي اندلع عقب منتصف الليل في غرب العاصمة في مواجهة بين المنشقين عن الجيش وقوات الأسد.