وقّع عدد من المثقفين المصريين على بيان بشأن الوضع في سوريا، أكدوا فيه رفضهم للتدخل في الشأن السوري، داعين إلى إقامة مناطق آمنة أو ممرات إنسانية وإيقاف العنف من جميع الأطراف، وإشاعة أجواء الثقة بما في ذلك الإفراج عن المعتقلين السياسيين كمدخل لإحداث تغييرات ديمقراطية حقيقية عبر الحوار الجاد غير المشروط، وعدم السماح بتدويل الأزمة، أو استخدام الجامعة العربية كمظلة لنفاذ القوى الدولية، أو التدخل المنحاز لبعض القوى الإقليمية والعربية في القضية السورية.
وأدان بيان المثقفين محاولات عسكرة الحراك الشعبي والدعوات إلى تسليح المعارضة أو الدعم الأمريكي والغربي لها، ودعا النظام السوري للقيام بمبادرات حقيقية وسريعة باتجاه تحقيق مزيد من المشاركة السياسية الشعبية، ومواجهة بؤر الفساد الاقتصادي والاجتماعي والإداري، لمنع تدهور الأمور بما قد يؤدي إلى نذر حرب أهلية أو تقسيم البلاد.
ودعوا إلى تشكيل مجموعة عمل وطنية مصرية، للمساعدة في التوصل إلى الحل الوطني الديمقرطي في سوريا من خلال الانخراط في عملية سياسية جادة لتحقيق الخطوات السابقة.
كان من بين الموقعين على البيان: أحمد فؤاد سيف النصر، مستشار منظمة الصحة العالمية، وجمال فهمي، عضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين، الدكتورة كريمة الحفناوي، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي المصري.