x

استشهاد 4 نشطاء سوريين في كمين.. ومثقفون علويون يرفضون طائفية «الأسد والمعارضة»

الخميس 19-01-2012 12:51 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : رويترز

أعلن مصدر حقوقي، الخميس، استشهاد 4 نشطاء قتلهم الأمن السوري في كمين نصبه لهم في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، فيما استنكرت مجموعة من السوريين العلويين، في بيان، محاولات النظام السوري ربط الطائفة العلوية به، وسلوك أطراف من المعارضة، الذي يضفي صفة طائفية على الحركة الاحتجاجية التي تعصف بالبلاد منذ منتصف مارس، مؤكدين على وحدة الشعب السوري.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن «4 نشطاء كانوا متوارين عن الأنظار استشهدوا إثر إطلاق النار عليهم، خلال كمين نصبته لهم قوات الأمن السورية في قرية بسنقول الواقعة في جبل الزاوية» في ريف إدلب.

يأتي ذلك غداة عمليات عسكرية واشتباكات عنيفة جرت في هذه المنطقة بين الجيش ومنشقين، سقط فيها عسكري منشق وستة مدنيين، بينهم سيدة وطفل وجرح آخرون، حسبما أفاد المرصد يوم الأربعاء.

وعلى صعيد آخر، استنكر الموقعون على البيان وبينهم صحفيون وكتاب «محاولة النظام من خلال ألاعيبه الأمنية والإعلامية ربط الطائفة العلوية خصوصا، والأقليات الدينية عموما به».

وأدان المثقفون «سلوك وتصريحات أطراف معارضة تحاول إضفاء صفة طائفية على انتفاضتنا، التي كانت ومازالت انتفاضة كرامة بمطالب مدنية»، معتبرين هذه الأطراف «الوجه الآخر للنظام القمعي».

وأكد الموقعون، الذين أجبرتهم «الظروف والمسؤولية الوطنية إلى الإشارة مكرهين إلى خلفياتنا الاجتماعية»، دعمهم لكل مطالب «انتفاضة الحرية مرورا بإسقاط النظام بكل رموزه وانتهاء ببناء دولة مدنية ديمقراطية تحترم جميع مواطنيها».

ودعوا «المواطنين السوريين العلويين وأبناء الأقليات الدينية والقومية المتخوفين مما سيلي انهيار النظام إلى المشاركة في إسقاط النظام القمعي والمساهمة في بناء الجمهورية السورية الجديدة، دولة القانون والمواطنة».

كما أكدوا على «وحدة الشعب السوري بكل أطيافه الدينية والقومية، والعمل على بناء دولة حرة ديمقراطية تحفظ حقوق مواطنيها بالتساوي، وهذا يتم بداية بإسقاط النظام الاستبدادي الحالي».

وطالب الموقعون الجيش السوري «بالتوقف عن تنفيذ أوامر القتل ضد المتظاهرين السلميين»، مدينين «أعمال القمع الوحشية التي يقوم بها أزلام النظام أيًا كانوا ولأي جماعة دينية أو قومية انتموا».

ومن الموقعين على البيان ربا حسن ورشا عمران ورولا أسد وروزا ياسين حسن وفراس سعد ولويز عبد الكريم علي وحسان الخطيب وخولة دنيا وسمر يزبك ويامن حسين.

وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضي حركة احتجاجية تقمعها السلطات بقسوة، مما أسفر عن سقوط 5400 قتيل، حسبما ذكرت الأمم المتحدة.

وتتهم السلطات «عصابات مسلحة» بزرع الفوضى وارتكاب أعمال عنف، كما تتهم عددا من الدول الغربية بالتآمر على سوريا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية