x

مئات من اللاجئين السودانيين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجًا على قرار طردهم

الأحد 18-03-2012 12:20 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : رويترز

 

تظاهر مئات من طالبي اللجوء الأفارقة في إسرائيل، مساء السبت، في تل أبيب، احتجاجًا على قرار سلطة الهجرة والسكان القاضي بترحيلهم إجباريًا إلى بلادهم، في نهاية الشهر الجاري.

وقالت سلطة الهجرة والسكان إنها اتخذت القرار بناء على تصريح من وزارة الخارجية الإسرائيلية بإمكانية إعادتهم إلى بلدانهم بعد إعلان جنوب السودان دولة مستقلة، في يوليو 2011، في أعقاب انفصالها عن جمهورية السودان.

وشهدت المظاهرة مشادات كلامية بين اللاجئين الأفارقة وسكان جنوب تل أبيب، الذين قاموا بمظاهرة مناهضة للاجئين، لتأييد قرار ترحيلهم.

وأرسل حوالي 400 شخصية عامة إسرائيلية رسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها بمنح اللجوء للاجئين السودانيين، وجاء في الرسالة: «هؤلاء الأشخاص مروا بعملية الخروج من مصر، ليس قبل 4000 سنة (في إشارة إلى خروج أتباع موسى من مصر بحسب النص التوراتي)، ووجدوا هنا ملجأً، يجب على دولة إسرائيل، التي أقيمت في الأساس لتمنح اللجوء، أن تمنحهم ملجأ».

وألقت طالبة سودانية كلمة في المظاهرة، جاء فيها: «أنا أحب الحياة والسعادة، أو على الأقل كنت كذلك حتى سمعت قرار طردنا، أريد أن أدرس، ألعب كرة السلة، أتنزه، ألتقي صديقاتي، أذهب للبحر، وأحيا حياة مثلهم، أريد أن أكون حرة وسعيدة، ولكن لا تقلقوا، أنا لا أطلب هذا منكم، أعلم أن هذا لن يصل إليّ، أنا جنوب سودانية، أنا أعرف أنكم خائفون من أن مجيئنا هنا للسيطرة على البلاد، لكننا لا نأخذ شيئًا ليس لنا».

وأضافت الفتاة: «أريد أن أعود لبلادي لكني لا أريد أن أعرض حياتي للخطر، لا أريد رؤية ولا المرور بالأشياء التي رأتها ومرت بها أسرتي، لا يجب أن يرى أو يمر إنسان بهذه الأشياء».

ويتراوح عدد اللاجئين السودانيين في إسرائيل بين 700 و3000 لاجئ، بحسب تقديرات سلطة الهجرة والسكان ومنظمة مساعدة اللاجئين الإسرائيلية.

وأرسل مئات من الإسرائيليين المدافعين عن حقوق اللاجئين السودانيين، خطاباً لوزير الداخلية الإسرائيلية، إيلي يشاي، الأربعاء الماضي، طالبوه فيه بوقف قرار طرد اللاجئين.

ورد «يشاي» على الخطاب قائلاً: «سأستمر في العمل من أجل طرد المتسللين وإعادتهم لبلادهم، ولن أسمح بتوسيع مدينة اللاجئين جنوب تل أبيب لتشمل بقية البلاد، سأعمل حتى إعادة آخر متسلل إلى بلده».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية