قرر المحامى العام لنيابات شمال سيناء، ندب لجنة من الطب الشرعى لمعاينة جثث 4 أفارقة، موجودة بمشرحة مستشفى العريش العام لتحديد أسباب الوفاة، وكشف ما إذا كانوا تعرضوا للتعذيب ونزع الأعضاء أم لا، كما طلبت النيابة التحريات بشأن الواقعة وأمرت بالتحفظ على الجثث فى المستشفى.
وأكد مصدر طبى أن حالة الجثث لا يمكن الاعتماد عليها فى شأن نزع الأعضاء، مرجحاً أن يكون طول فترة الوفاة وعوامل التحلل سبباً رئيسياً فى الحالة التى وصلت إليها الجثث، مستبعداً الشبهة الجنائية، مشيراً إلى أن المعاينة المبدئية لم تحدد أسباب الوفاة، إلا أنها كشفت عن وجود بعض آثار التعذيب.
كانت قوات الأمن عثرت على 4 جثث لمهاجرين أفارقة مجهولى الهوية جنوب مدينة العريش، وتبين انتزاع أعضاء من الجثث الأربع، وقال مصدر أمنى إن 2 من الجثث الأربع فى حالة تفحم، مرجحاً تعرضهم للتعذيب قبل الوفاة، مشيراً إلى أن المهاجرين الأربعة تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين عاماً.
ورجح المصدر أن المهاجرين الأربعة كانوا فى طريقهم للتسلل لإسرائيل، وأن خلافاً وقع بينهم وبين عصابات التهريب تسبب فى تعرضهم للتعذيب.
يذكر أن حوادث متكررة لقتل المهاجرين الأفارقة تمت على يد عصابات التهريب التى تحاول ابتزازهم والحصول على مبالغ مالية إضافية نظير تسهيل تسللهم، وسبق أن استقبل مستشفى رفح نماذج عديدة لأفارقة مصابين برصاص المهربين، فيما تعرض أحد الأفارقة للتعذيب على أيدى المهربين الذين قاموا بغرس سيف نافذ فى ساقه بسبب عجزه عن سداد المبلغ المتفق عليه لتهريبه لإسرائيل.
