أوربا تتجه لإقامة شبكة «مدن إيواء» لحماية السياسيين المضطهدين في بلادهم

أعلنت مدينة لاهاي الهولندية، خططاً لتوفير إيواء مؤقت لـ«النشطاء الحقوقيين والسياسيين» الذين يواجون خطرا على حياتهم في بلادهم.

وصدق مجلس بلدية المدينة في وقت متأخر الخميس على اقتراح قدمه حزبا اليسار الأخضر والديمقراطي لتأسيس ما تسمي بأول «مدينة إيواء» في أوروبا، بحسب انج فيانين النائب عن حزب اليسار الأخضر.

ويريد الحزبان منح النشطاء تأشيرة طوارئ تتراوح مدتها ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر قبل عودتهم إلى بلادهم، بحسب ما ذكرته الإذاعة الهولندية.

وقال فيانين «إن تصريحا مؤقتا للإقامة يعتبر خياراً أخيراً للنشطاء إذا لم يكن بمقدورهم البقاء في المنطقة التي يمارسون فيها نشاطهم أو إذا كان لايمكن ضمان سلامتهم. الشيئ المهم هو أنهم يمكنهم مواصلة عملهم حتى لو بشكل مؤقت، عن بعد».

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي بصدد إقامة شبكة من «مدن الإيواء» الأوروبية يستطيع النشطاء المعرضين للخطر الإقامة بها لبعض الوقت».

وتابع فيانين « يجب توفير حماية إضافية للأشخاص الأكثر شجاعة في التصدي للظلم والاضطهاد في بلادهم».

وتعتبر لاهاي هى المدينة الثانية للأمم المتحدة بعد مدينة نيويورك في الولايات المتحدة، ويوجد بها مقار لـ 131 منظمة دولية تكرس نشاطها لقضية السلام في العالم، بينها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة.