«المرصد السوري»: العثور على 23 جثة في إدلب عليها آثار تعذيب

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إنه تم العثور على 23 جثة «عليها آثار تعذيب شديد»، بالقرب من مدينة إدلب التي أعلنت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد السيطرة عليها يوم الثلاثاء بعد 4 أيامٍ من القتال الدامي مع عناصر منشقة من الجيش.

وأكد المرصد في بيان العثور على «23 جثة قرب مزرعة وادي خالد، غربي مدينة إدلب، تم التعرف على 19 منها حتى اللحظة وظهرت عليها آثار التعذيب الشديد». وأشار إلى أن «الجثث كانت معصوبة الأعين ومقيدة اليدين وقد تم قتلهم جميعا بعيارات نارية».

ويسيطر الجيش السوري سيطرة كاملة منذ مساء الثلاثاء على مدينة إدلب، بعد هجوم استغرق 4 أيام ودفع الجيش السوري الحر إلى الانسحاب، حسبما أفاد ناشطون في المدينة.

وجاءت السيطرة على إدلب بعد أسبوعين من دخول حي بابا عمرو في مدينة حمص الذي تعرض قبل الاقتحام لحملة قصف عنيفة على مدى 4 أسابيع تقريبًا من قوات النظام.

إلى ذلك، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن قوات الأمن السورية تستخدم «وسائل الأرض المحروقة» في جميع أنحاء البلاد في محاولة لسحق الثورة، التي اندلعت يوم 15 مارس من العام الماضي.

وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان في بيان «مدينة بعد مدينة وبلدة بعد بلدة تستخدم قوات الأمن السورية وسائلها للأرض المحروقة بينما تلجم الصين وروسيا مجلس الأمن الدولي» في إشارة إلى استخدام الدولتين حق النقض «فيتو» مرتين لإحباط مشروعي قرار يدينان الأسد خلال العام المنصرم.

وأضافت المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها: «بعد عام، على مجلس الأمن الدولي الاتحاد وإبلاغ الأسد بأن هذه الهجمات يجب أن تتوقف».