قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن الأديان جميعها خرجت من مشكاة واحدة، وإن نفس الوصايا العشر التى وردت فى التوراة موجودة في الأديان التالية «المسيحية والإسلام»، مستطردا: «جربنا الشيوعية وسقطت.. والرأسمالية في طريقها للسقوط، ولا يبقى إلا اتباع القيم والأخلاقيات الدينية».
وأضاف بديع، خلال زيارته الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، صباح الثلاثاء، برفقة وفد رفيع من الجماعة يضم محمد مهدى عاكف، المرشد السابق، والدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة، ووليد شلبى، سكرتير المرشد، والكاتب الصحفي محمد عبد القدوس، أن النظام السابق دأب على الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين، وبين الطوائف بعضها البعض، وحتى مشجعي الأندية، ظنًّا منه أن ذلك سيحقق له استقرار الحكم واستمراره، ويبعد الناس عن التفكير فى العمل السياسى والتغيير.
وكشف «بديع» عن أن الجماعة ستنشئ لجنتين، واحدة علمية للنهوض بالعلوم والثقافة، والأخرى خدمية للتوسع في الخدمات العامة التى كانت تمارسها منذ تأسيسها، مشددًا على أنه سيتم توجيه تلك الأنشطة لعموم المصريين دون تمييز.
كان فى استقبال وفد الجماعة القس الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة، ونائبه القس الدكتور أندريا زكى، والدكتور رفيق حبيب، القيادى بالطائفة، ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة.
وأعرب الدكتور صفوت البياضى عن تقديره لتلبية وفد الجماعة دعوته لزيارة الكنيسة، وإجراء حوار حول قضايا المجتمع، داعيا لمزيد من الحوار والتقارب من أجل النهوض بمصر والارتقاء بمكانتها، وقال إن جماعة الإخوان تنتهج منهجا دينيا وسطيا يسعى لإصلاح البلاد، وتوثيق العلاقات الدينية والمجتمعية بين كل الأطياف، مستدركا: «المهمة ثقيلة وبناء دولة يحتاج إلى تضافر كل جهود أبنائها، وليس السقوط فى مستنقع الطائفية».
في سياق آخر، دعا اتحاد شباب ماسبيرو، الأقباط للصلاة من أجل شفاء البابا شنودة قبل عظة اليوم، وأعلن عن تنظيمه وقفة صلاة تحت شعار «شعبك بيحبك» قبيل العظة، وتستمر حتى انتهائها.