رحبت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بزيارة الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ووصفها الأنبا يوأنس، سكرتير البابا شنودة، بـ«الطيبة»، وقال إنها جاءت «فى حب مصر وللاطمئنان على حالة البابا الصحية».
وأضاف «يوأنس»: «زيارة المرشد أكدت العلاقات الطيبة بين جماعة الإخوان المسلمين والأقباط، بعد ثورة 25 يناير، خاصة أن المرشد اطمأن تليفونيا أكثر من مرة على صحة البابا، وقدم حزب الحرية والعدالة تهنئة بعيد الميلاد المجيد.
وقال شريف دوس، رئيس هيئة الأقباط العامة، إن خطاب الإخوان السياسى والعقائدى اختلف منذ 2008، وأصبح يؤكد المواطنة وحوار الآخر، وقال: «الواضح أن الخطاب الدينى من الإخوان وحزب الحرية والعدالة يتسم بالعقلانية».
وطالب هانى رمسيس، عضو المكتب السياسى لاتحاد شباب ماسبيرو، جماعة الإخوان بوضع أسس وقواعد لتعاملها مع الأقباط والقضايا الجدلية، وقال القمص صليب متى ساويرس، كاهن كنيسة مارجرجس بشبرا، إن زيارة المرشد العام للإخوان المسلمين تحمل نتائج إيجابية وتعبر عن ضرورة التواصل.
وقال جون طلعت، المنسق العام لمبادرة الإنذار المبكر: «الزيارة تأتى فى إطار الاطمئنان من المرشد على البابا، فى ظل الظروف الصحية التى يمر بها الأخير، وبالنسبة لحوار الأقباط مع الإخوان فإنه مقبول، لكن بشرط توضيح رأيهم من الفتاوى التكفيرية، وبناء الكنائس، والمواطنة الكاملة، ووضع الأقباط فى الجمعية التأسيسية للدستور».
وعبر نبيل نجيب، مدير الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة الإنجيلية، عن ترحيبه بالزيارة التى قام بها المرشد، مشيرا إلى أنها لافتة طيبة لتأكيد الإخاء والحب بين جميع المصريين. فى المقابل، قال مدحت قلادة، رئيس اتحاد المنظمات القبطية فى أوروبا، إن استقبال البابا للمرشد «طبيعى»، فى ظل تعاليم المسيحية، رافضا اعتبار الزيارة «تأكيدا على التطبيع السياسى» خاصة أن الاقباط عاشوا أكثر من 60 عاماً فى ظل الوعود البراقة والكلمات المعسولة، على حد قوله.