x

المطالب الفئوية تحاصر «الوزراء» و«الشعب».. ومظاهرة أمام «الثقافة» ضد الفساد

تصوير : اخبار

تصاعدت موجة الإضرابات العمالية فى القاهرة، حيث شهد رصيف مجلس الوزراء ومجلس الشعب عددا من المظاهرات، ضمت المئات من أصحاب المطالب الفئوية، منهم العاملون المؤقتون بشركتى «سوميد» و«بتروجاس»، التابعتين لوزارة البترول، للمطالبة بالتعيين، والعشرات من «سكان الخيام» بمدينة السلام، للمطالبة بالحصول على شقق فى مدينة النهضة.

ونظم عدد من موظفى وزارة الثقافة وقفة احتجاجية أمام الوزارة ضد ما سموه «فساداً مالياً وإدارياً»، وطالبوا بإقالة حسام نصار، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، وحسن خلاف، رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، فيما أكد عدد من قيادات الوزارة أن تلك الاحتجاجات «موجهة» بعد تحويل ياسر شبل، رئيس الإدارة المركزية لديوان عام الوزارة، إلى النيابة العامة بتهمة إهدار المال العام.

وردد المتظاهرون هتافات، منها: «يا وزير فينك فينك.. الفساد مالى دواوينك»، و«يا وزير جينا نوصل صوتنا ليك.. يا وزير البركة فيك»، فيما غاب الدكتور شاكر عبد الحميد عن المشهد، ورفض الخروج للمتظاهرين أو الرد على المكالمات.

ونظم المئات من العاملين بهيئة البريد وقفة احتجاجية أمام مقر الهيئة بالعتبة، للمطالبة بـ«تطهير الهيئة من الفلول والفاسدين»، وعلى رأسهم الدكتور محمد سالم، وزير الاتصالات، والمستشاران الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الأسبق، وعلاء فهمى، وزير النقل الأسبق، حسب قولهم.

وقرر نحو 1000 موظف من مختلف المحافظات الدخول فى اعتصام مفتوح بمقر الهيئة، لحين تشكيل لجنة تقصى حقائق من مجلس الشعب، لمراجعة أعمال واستثمارات الهيئة، التى أكد الموظفون نهبها وسرقتها من قِبَل المسؤولين، وإعادة هيكلة الأجور بما يتناسب مع حجم استثمارات الهيئة الذى يقدر بأكثر من 100 مليار جنيه.

واقتحم المئات من سكان منشأة ناصر بالدويقة مبنى محافظة القاهرة، واحتجزوا الموظفين، للمطالبة بالحصول على شقق بعد إزالة منازلهم منذ عام 2008، وأكد المحتجون أن سيارة شرطة سارت مسرعة فى اتجاههم، وتسببت فى إصابة عدد منهم، فيما اجتمع عادل طه، سكرتير عام المحافظة، باثنين من نواب حزب النور عن المنطقة، ووعدهما بتسكين 50 أسرة كل أسبوع.

وواصل العاملون بالشركة المصرية لمعدات البترول والحفر بالعين السخنة بالسويس والبالغ عددهم 1500 إضرابهم، للمطالبة بضم الشركة إلى الهيئة العامة لوزارة البترول، وأكد العاملون أنهم فى الطريق للتصعيد بشكل تدريجى، لحين تنفيذ مطالبهم، فيما حررت ﺇﺩﺍﺭﺓ الشؤون القانونية بالشركة محضرا بقسم شرطة ﻋﺘﺎﻗﺔ لإثبات الحالة.

قال أيمن نوفل، عضو النقابة العامة للبناء والتشييد: «تم خداعنا، ولن نعود إلى أعمالنا إلا إذا ما تحققت مطالبنا، ورفعنا مذكرة إلى أغلب القادة الذين كانوا شاهدين على الاتفاق».

وهدد العاملون فى هيئة المطابع الأميرية، بالإضراب عن العمل، إذا ما تمت إحالة سامى العرباوى، رئيس ائتلاف العاملين بالصناعة والتجارة بالهيئة، إلى التحقيق، بعد أن تقدم عدد من عمال الورش بمذكرة ضده، متهمين إياه بتحريض العمال على الاعتصام والتظاهر وتعطيل سير العمل.

وعلق عمال شركة التجهيزات الكهربائية «بتشينو» اعتصامهم، الذى امتد لحوالى أسبوعين، احتجاجا على أحوالهم المادية، بعد جولة من المفاوضات بين العمال والمستثمر، برعاية وزارة القوى العاملة، انتهت بتحقيق عدد من المطالب، على رأسها زيادة أساس الراتب 100 جنيه، ورفع بدل الوراد من 100 إلى 170 جنيها شهريا، ورفع بدل الوجبة من 4 إلى 6 جنيهات يوميا، ودراسة منح العمال الأرباح بنسبة 10%، بعد تقييم وضع المصنع مع محامى الشركة.

وفى شركة تليمصر، علق العمال اعتصامهم، بعد مفاوضات جرت بين العمال والمستثمر الفلسطينى هانى الغزاوى، الذى وافق على إعادة بعض العمال المفصولين تعسفيا، وإعطائهم إجازات بأجر، لحين بلوغهم سن المعاش المبكر، وصرف العلاوة الدورية التى تقدر بنسبة 7%.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية