ناشدت المعارضة السورية القاهرة والحكومات العربية دعم «الجيش السوري الحر»، وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة له و«المساهمة في تسليحه»، لمواجهة ما أسموه بـ«تطرف الرئيس بشار الأسد»، الذي يقتل شعبه، مستنكرين موقف الجامعة العربية وتوقفها عن تقديم حلول جديدة لوقف نزيف الدماء التي تسيل على أرض سوريا.
وقالت بسمة قضماني، المتحدثة باسم «المجلس الوطني السوري، إن «الحكومات العربية عليها واجب إنساني لحماية السوريين من إبادة جماعية»، واصفة في اتصال مع «المصري اليوم» من باريس، ما يحدث في سوريا بأنه «حرب يشنها النظام السوري بقيادة بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد، الذي يقود الجيش المسلح ضد الشعب».
وطالبت الحكومات العربية، وخصوصًا مصر بـ«دعم الجبش السوري الحر، الذي انشق عن جيش الأسد، للدفاع عن نفسه وحماية المدنيين الأبرياء الذين خرجوا في كل أنحاء سوريا للمطالبة بالتغيير وإسقاط النظام بعد استخدامه العنف، واعتماده على الأسلحة الثقيلة لوقف الثورة».
من ناحيته استنكر هيثم المالح، شيخ الحقوقيين العرب وعضو المجلس الوطني السوري، موقف الجامعة العربية وتوقفها عن تقديم حلول لوقف نزيف الدماء التي تسيل على الأراضي السورية، مؤكدًا أن «حمل السلاح هو الحل الوحيد، لمواجهة تطرف بشار الأسد وأعوانه من النظام والجيش الفاسد»، حسب قوله.
وطالب، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، بـ«تقديم السلاح للجيش السوري الحر لحماية المدنيين السوريين».
وقال: «كانت أمام (الأسد) فرصة للخروج الآمن من السلطة، لكنه تعدى كل الخطوط الحمراء بقتله ما يقرب من 10 آلاف سوري وتهجيره أكثر من 60 ألف شخص واعتقال 40 ألفا».
فيما أكد عبد الكريم الريحاوي، رئيس رابطة حقوق الإنسان بسوريا، أن الحلول التي طرحها الرئيس السوري «هزلية»، مضيفا: «الدستور الذي استفتى عليه الأسد لا يرقى لأي مستوى من مستويات الدساتير المعروفة في العالم».