x

مرتضى منصور: الإخوان «يقامرون».. والشهداء «مدانون»

السبت 03-03-2012 10:25 | كتب: هشام الغنيمي |

 

قال المستشار مرتضي منصور، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، إن ما شهدته  مصر يوم 25 يناير 2011 ليس «ثورة»، لأن الثورات تغير الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهي لم تتغير، وإن التغيير الذي حدث كان للأسوأ، واصفا المرحلة التي تعيشها مصر حاليا بأنها «عبثية انتقامية».

وخلال مقابلة مع الإعلامي عماد الدين أديب، في برنامج «بهدوء» على قناة «سي بي سي»، مساء الجمعة، علق منصور على المشهد السياسي الحالي قائلا: «الإخوان يلعبون القمار ولا يرضون سوى بالكل، فبعد أن شكلوا حزبا وأطلقوا قناة وصحيفة، بالإضافة إلى سيطرتهم على أغلب مقاعد البرلمان بانتخابات حرة نزيهة، يطالبون الآن بتشكيل حكومة، رغم أن الإعلان الدستورى قال نحن دولة رئاسية وليست برلمانية، فما يحدث منهم مغالبة وليست مشاركة، وهذا ما كان يفعله الحزب الوطنى المنحل».

أما الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فأكد منصور أنها تمت على أساس «طائفي»، مطالبا بمراعاة «الأمية السياسية» الموجودة لدى قطاع كبير من الشعب قبل وضع القوانين أو الدستور.

وتطرق المرشح الرئاسي المحتمل إلى حقوق الشهداء، قائلا: «لو بدأت أقول أريد ثمن الشهيد، فيجب أن أعلم أن من يحدد من هو شهيد هو الله؛ وهناك بنت ممن يضعوا صورهم انتحرت ويحسبونها شهيدة».

وتابع أن قانون العقوبات «معكوس»، لأنه لا يحاكم إلا من يقوم بمظاهرات، ولو طبق ستجد الشهداء «مدانين».

وحول الإجراءات التي يتم اتخاذها مع رموز النظام السابق من التفتيش على سجونهم وتفريقهم، قال منصور: «نحن في مرحلة انتقامية وليست مرحلة انتقالية، وهناك من يصفي حساباته مع هؤلاء المساجين».

وأشار منصور إلى أن من يهاجمون وزارة الداخلية يريدون كسر الدولة وهم ليسوا ممن شاركوا في الأيام الأولى للثورة، مؤكدا أن التعبير عن الغضب لا يكون بـ«المولوتوف»، فما حدث حولنا من دولة الظلم والفساد إلى دولة اللاقانون.

وعن رأيه في جمعيات حقوق الإنسان التي تتلقى دعما من الخارج، قال المرشح الرئاسي المحتمل: «أنا أسميها بوتيكات لحقوق الإنسان، فهي تدافع فقط عما يتماشى مع الأجندة الخارجية لهم».

ووضع المرشح الرئاسي المحتمل مواصفات رئيس مصر القادم قائلا: «يجب أن يتمتع بتاريخ مشرف، ولم يضبط يوما بقضية فساد، وأن يكون من الشعب ومقيم فى مصر ومعايش لمشكلاتها وليس رئيس تيك أواي، وأن يمتلك قلب أسد لا يهتز، ولا يخاف سوى الله، ويفي بالقسم الرئاسى الذى سيؤديه».

وأضاف أن أحد مهام الرئيس القادم هو إعادة العلاقات التى تقطعت بالدول العربية، بعد أن خسرنا بعض هذه الدول كالسعودية والكويت «حينما ظلمناها فيما يختص بعلاقتها بالرئيس السابق»، وهاجم جامعة الدول العربية قائلا: «لقد تحولت إلى جامعة قطر، وللأسف لم ينس الأمين العام أنه أتى على جثة الدكتور مصطفى الفقي».

وعن رأيه في الرئيس السابق حسني مبارك، قال منصور: «مبارك لم يكن ملاكا ولا شيطانا، وكانت له إيجابيات وسلبيات وأنه الآن يحاكم»، مؤكدا أن مبارك سقط عندما انكشف عنه الغطاء الشُرطِي، وسبب سقوط الشرطة غضب من الله، وأن من قطع الاتصالات كان متعمدا بطريقة تظهر أنه يريد الانتقام من النظام.

وانتقد منصور أداء بعض البرلمانيين قائلا: «بعض النواب يتحدثون وكأنهم فى سيرك، ونرى منهم من يخرج رصاصا من جيبه، ويسير فى المظاهرات، وهذا لا يليق به كبرلمانى».

واختتم «منصور» حديثه قائلا: «نعيش الآن في مشهد عبثي، حيث يتحدث رجل الدين في السياسة، ويؤذن رجل السياسة فى البرلمان».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية