قال المستشار مرتضى منصور إنه أسعد شخص بانسحاب المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، محمد البرادعي، لأن ذلك سيمنحه أصواتًا أكثر، في إشارة إلى كونه أحد المرشحين المحتملين للرئاسة، واصفًا تعبير عدد من المرشحين المحتملين الآخرين عن حزنهم لانسحاب البرادعي بـ«النفاق».
وأضاف خلال حديثه لبرنامج «مصر الجديدة» مع الإعلامي معتز الدمرداش «قيل في المساجد إن من ينتخب مرتضى منصور فى النار، كما قام الإخوان بتوزيع منشورات ضدي تقول إنني قاتل المتظاهرين، ومرشح الحزب الوطني المنحل، رغم أن هذا الحزب حاربني طيلة 15 عامًا، و(سقطني) في الانتخابات، وكنت السبب وراء حله».
وأكد أنه لم يخفق في الانتخابات وحصل على 150 ألف صوت يعادلوا 3 مقاعد، مشيرًا إلى أنه رفض الاعتراض على نتيجة الانتخابات بقطع الطرق كما يفعل البعض: «لأني خائف على بلدي، وأناشد الجميع التوقف عن هذا العبث وأن يخافوا على مصلحة مصر أكثر من مصلحتهم الشخصية»، وتابع: «سأظل جنديًا في خدمة دائرتي وأبنائها، رغم نتيجة الانتخابات».
واستنكر منصور اتهامه بأنه أحد رجال النظام السابق قائلًا: «لو كان النظام السابق يستخدمني، لما قام بسجني 3 سنوات»، مشيرا إلى أن ما حدث في 25 يناير الماضي لم يكن ثورة أو انتفاضة «لكنها غضبة من الله على نظام فاسد، وقد سقط النظام بسقوط مبارك، وكان لابد من التوقف للبناء مرة أخرى، فأنا الآن خائفًا على أركان الدولة وضد سقوطها»، مؤكدا أن هناك خطوات جادة أتخذت بعد الثورة.
ولفت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين «قائمة على التبرعات»، وأنهم مليونيرات: «وأثناء الانتخابات كانت إمكانياتى المادية محدودة مقارنة بإمكانياتهم» على حد قوله.
وأكد أنه يتمنى التوفيق للإخوان لأن مصر تمر بـ«لحظات صعبة» وأمامهم الكثير من المشكلات التى يواجهها المواطن، مشيرًا فى ذات الوقت إلى صعوبة تكوين خلافة إسلامية لأن ذلك «لو كان يصلح أيام البنا، فهو لا يصلح الآن»، وأضاف: «أقول للإخوان إياكم والاستقواء فى الأرض، لأنكم كنتم مستضعفين من قبل».
ووصف «منصور» إعلان بعض مرشحى الرئاسة حزنهم لانسحاب البرادعى من السباق بـ«النفاق» قائلًا :«من قال إنه حزن على انسحاب البرادعى، فهذا نفاق وكذب، وأنا أسعد شخص بانسحابه وأتمنى انسحاب آخرين لكسب الأصوات»، وأضاف: «البرادعي قبل أن ينسحب، أنسحب الناس من حوله»، وأكد: «سوف أدخل الانتخابات الرئاسية وقلبي حديد، بعد أن حصلت على 150 صوت ألف من دائرتين فقط».
وأشار إلى أن يوم 25 يناير الجاري، قد يؤرخ للثورة بأنها أعظم ثورة، أو أعظم فوضى شهدها التاريخ، مضيفًا: «لو نجحنا في أن يكون لدينا حرية حقيقية، وقضينا على الفتن وأصبح لدينا اقتصاد حقيقي، ستكون أعظم ثورة، لكن لو تمسكنا بالاحتجاجات ستكون فوضى».
ولفت منصور إلى أن هناك خلطًا بين الشهيد والمجرم، مؤكدًا أنه كي تصبح الثورة المصرية هى الأعظم «فيجب أن يعود الأمن والاستثمار، ولحدوث ذلك يجب التأكيد على أن الشرطة ليست جميعها فاسدة».
وأضاف: «أقول للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، شعب مصر معك، ولابد من محاسبة المجرمين، وضباط الشرطة أبناءنا»، وتابع: «وأقول لمنظمات حقوق الإنسان (اللى بتقبض) اتقوا الله فى مصر وهى لن تسقط».
وشهدت الحلقة مداخلة من المستشار عبد الله فتحى، نائب رئيس محكمة النقض، رفض فيها ترديد «منصور» لانتقادات للقضاء فى الفضائيات، مؤكدا نزاهة القضاء المصرى، وهو ما رد عليه منصور فى النهاية منفعلًا: «بعد أن قدمت شيكات لأهالي الشهداء تعاطفًا معهم، قال أحد القضاة إنني قاتل وحضرتك بتطبطب عليه لأنه زميلك، وزعلان من أني أصرخ وأقول إنني مظلوم، ولا علشان بقيت قاضي سابق اتهان واتجرجر على محكمة الجنايات.. هذا ليس عدلًا».
وهو ما رد عليه المستشار عبد الله فتحى قائلًا: «أنا أربأ بك أن تفعل ذلك وتظهر في الفضائيات لتتحدث عن القضاة، ومن حقك اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من ظلمك». واختتم مرتضى حديثه مؤكدًا احترامه للقضاء المصري، قائلًا :«أنا من قال كلمة الحق فى زمن الضلال».