تسببت شائعة إيرانية عن تفجير خط أنابيب بترول فى السعودية، الخميس ، فى ارتفاع أسعار النفط 5 دولارات للبرميل الواحد، وهو أعلى سعر بلغه البترول منذ نحو 43 شهراً، ما اعتبره الخبراء بداية لحرب نفسية بين طهران والعواصم الغربية بسبب ضغوط تشديد العقوبات على إيران على خلفية برنامجها النووى المثير للجدل.
أخبار متعلقة
قال الدكتور حمدى البنبى، وزير البترول الأسبق، إن «خروج شائعة مماثلة من وسائل إعلام إيرانية بشأن النفط السعودى تصب فى صالح طهران، التى تسعى فى الفترة الحالية لبث شعور بالقلق - فى إطار حرب نفسية - بشأن تأمين إمدادات النفط فى حالة إقرار عقوبات جديدة عليها».
وتابع «البنبى» أن استخدامها لفظ «انفجار» ساهم فى حالة التوتر التى دفعت الأسعار فى ساعات قليلة إلى هذه الزيادة الكبيرة، التى سرعان ما هدأت عقب النفى السعودى للشائعة، لافتاً إلى أن «الشائعة تخدم التهديدات التى تروج لها إيران بشأن توجيه ضربات لمصالح الغرب».
أضاف أن «المشكلة التى تواجه سوق النفط هى أن الأحداث فى بعض الدول يمكن أن تؤثر على العرض والطلب، وتجعل المتعاملين يستجيبون بسرعة للمضاربات والشكوك». من ناحيته، قال الدكتور رمضان أبوالعلا، الخبير البترولى، إن «الشائعة استهدفت السعودية التى تنتج نحو 12 مليون برميل يومياً، وكان لابد أن تحدث تأثيراً ضخماً»، مستبعدا أن «تكون الشائعة وحدها هى السبب فى الزيادة». أما يسرى حسان، الخبير البترولى، فقال إن «المسألة تخضع لحسابات تجارية بحتة بدأت من شائعة واستغلها المضاربون بأسواق النفط لتحقيق مكاسب».
