نظمت حركة ثورة رجال مصر ـ التى تتبنى قضية «آباء الرؤية» مسيرة، الخميس، من أمام مسجد مصطفى محمود إلى المقر المؤقت للمجلس القومى للمرأة فى «المهندسين»، وأعلن المتظاهرون رفضهم إعادة تشكيل المجلس، باعتباره المتسبب الأول فى إفساد الأسرة المصرية عبر قوانين الأحوال الشخصية.
وطالب المحتجون بمجلس بديل للأسرة، وهددوا بتصعيد احتجاجهم حال عدم الاستجابة لمطلبهم، ورددوا هتاف: «مجلس مرأة يا مجلس عار بينا وبينكم دم وتار».
قال وليد زهران، مؤسس الحركة: «تقدمنا الأسبوع الماضى، بمشروع لتعديل قانون الأحوال الشخصية، وأرسلناه إلى 50 عضواً بمجلس الشعب». وأوضح أن الحركة طالبت من خلال المشروع بتفعيل المادة الثانية من الدستور، وأنهم شددوا على أهمية استناد القانون الجديد إلى الشريعة الإسلامية.
وشهدت الوقفة مشاحنة بين إحدى سكان العمارة، التى يوجد فيها المجلس، وأحد المحتجين بسبب رفض الأخير مرور سيارتها ما أدى إلى تبادلهما السباب، كما حاول أحد المتظاهرين اقتحام مقر المجلس، ومنعه حارس العقار من الدخول.
وأحرق المتظاهرون صور السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس ونهاد أبوالقمصان، الأمين العام، بعد أن رفعوا أحذيتهم فى مواجهتها، ووجهوا السباب لهما. وحاولت «أبوالقمصان» احتواء الموقف، وطالبت المحتجين بإرسال ممثلين عنهم لإجراء حوار حول مطالبهم، وهو ما رفضه المتظاهرون، وطالبوها بالنزول إليهم.
من جانبها، أصدرت الدكتورة درية شرف الدين، المتحدث الإعلامى باسم المجلس، بياناً الخميس ، قالت من خلاله: «إنها لاحظت الهجوم على المجلس، خلال الفترة الأخيرة، من قبل جهات مصرية تستند فى هجومها على فكرة انتماء المجلس للنظام السابق».
وأضافت: «المجلس لا يمتلك فى ظل الظروف الحالية النظر إلى الماضى أو التفرغ لرد اتهامات جائرة».