نفى مصدر أمنى رفيع المستوى، الأنباء التي رددتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، حول توغل قوات إسرائيلية داخل أراضي سيناء للكشف عن مخزن كبير للأسلحة، مؤكداً أن مصر لم تكن لتصمت في حالة حدوث ذلك.
يأتي هذا النفي متوافقاً مع تصريحات مصدر بالقوات متعددة الجنسيات بأنها لم ترصد أي خروقات على الحدود بين الجانبين منذ مقتل الجنود المصريين في أغسطس الماضي، مضيفا أن القوات لم تتلقي أي شكاوى من الجانبين.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت أنه تم العثور على مخزن للسلاح الأسبوع الماضي، أثناء عملها لبناء الجدار على الحدود المصرية، ليتبين وجود مخزن كبير للسلاح تحت الأرض يعود للجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 30 عاماً.
من ناحية أخرى، أكد اللواء صدقي صبحي، قائد الجيش الثالث الميداني، «وجود مخطط صهيوني لإضعاف الانتماء الوطني عند الشباب، نجحت فيه جزئياً عن طريق بعض التنظيمات السياسية التي تشوش فكرها وتبنت أفكاراً هدامة ضد مصالح الوطن، وباتت تنفذ في الداخل مخططات ظلامية تهدف إلى خلق حالة من الكره للقوات المسلحة بين طلاب الجامعات والمدارس، بعدما فشلوا في موضوع العصيان المدني».
وأضاف «صبحي» خلال لقائه بشباب ومشايخ القبائل البدوية بمنطقة وادي فيران، أن «الظلم والتهميش الذي تعرض له أهالي سيناء طوال السنوات السابقة شاركهم فيه جميع أبناء الوادي والدلتا». وقال إن «العقيدة الوطنية للمصريين لا يوجد فيها ما يسمى عدم الانتماء، مهما تعرض المصري من ظلم وجور الأنظمة، لأنه يفرق بين الوطن الذي يعيش في دماءه، وبين نظام سياسي زائل مهما طالت سنوات حكمه».
وحذر «صبحي» من «الانسياق وراء تصريحات ووعود بعض مرشحي الرئاسة الذين التقوا بالبدو عن إصدار عفو عام عن جميع السجناء السيناويين، لأن مصر بلد يحكمها القانون وليست التربيطات والوعود الانتخابية».
ووعد قائد الجيش الثالث الميداني بدعم فكرة إنشاء اتحاد يجمع القبائل وممثلين عن «الأخماس» و«الأرباع» التي تبنهاها الشاب جمعة سليم، من قبيلة العليقات، وشباب من القرارشة والمزينة، والتي ستتكون من لجنة للقضاء العرفي، والتي سيرأسها القاضي عيد ابو هاشم، ولجنة للأمن القومي، تتولى مساعدة الأمن في حل بعض القضايا التي تحتاج إلي تدخل شعبي، ولجنة ثالثة تخص التنمية، والتي ستعاون الجهات الإدارية والوزارات المعنية لوضع سياسات وأولويات التنمية في المناطق المختلفة.