قال الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، السبت، إنه «مع بداية التحول الديمقراطي، ظهر أن نتائج الانتخابات تكرس حكم عامة الناس، وهو ما تخشاه النخب العلمانية، والتي تريد أن يكون الحكم للنخب، وما تخشاه أيضا الإدارة الأمريكية، لأنها تخشى خيارات عامة الناس الحرة».
وكتب «حبيب» في صفحته على «فيس بوك»: «بين ديكتاتورية الأغلبية وديكتاتورية الغوغاء!، بعض النخب العلمانية تتحدث عن ديكتاتورية الأغلبية، والإدارة الأمريكية على لسان وزيرة الخارجية تحذر من استبدال الأنظمة المستبدة بديكتاتورية الغوغاء، وهو نفس تحذيرات النخب العلمانية التي تحذر أيضا من استبدال استبداد الفرد باستبداد الأغلبية، وكأنه لا يوجد فرق بين مستبد يفرض حكمه بالقوة، وأغلبية تختار من يحكمها بإرادتها الحرة، وتعيد انتخابه في كل نهاية دورة انتخابية».
واختتم «حبيب» رسالته بقوله: «الحقيقة أننا لسنا بصدد ديكتاتورية جديدة، بل بصدد مرحلة جديدة يكون فيها الحكم لعامة الناس، ويلعب فيها الرأي العام دورًا محوريًا، ويبدو أن دور الرأي العام، هو ما يخيف النخب العلمانية والدول الغربية».
يأتي ذلك بعد أن قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الجمعة، إن «على زعماء مصر وليبيا واليمن وتونس، أن يبذلوا قصارى جهدهم لاستعادة الهدوء، ورفض استبداد الغوغاء».
وأضافت: «لم تبدل شعوب الربيع العربي استبداد ديكتاتور بتسلط الغوغاء، ويجب على الناس والقادة العقلاء في هذه البلاد أن يفعلوا كل ما بوسعهم لاستعادة الأمن ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال العنيفة».
وأكملت وزير الخارجية، التي كانت تتحدث أثناء مراسم استقبال جثث 4 أمريكيين، قتلوا في هجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الليبية، الثلاثاء الماضي، «كان هذا أسبوعا صعبا».
وأضافت وهي تقف أمام أكفان الجثث التي لفت بالأعلام الأمريكية: «شاهدنا الهجوم العنيف على موقعنا في بنغازي والذي أودى بحياة هؤلاء الرجال الشجعان، شاهدنا الغضب والعنف الموجه إلى سفارات أمريكا بسبب فيلم بشع على الإنترنت ليست لنا أي علاقة به».
وأكدت أنه «من الصعب على الشعب الأمريكي أن يتفهم ذلك لأنه غير معقول وغير مقبول بالمرة»، مكررة تصريحات قالت فيها في وقت سابق هذا الأسبوع إنه ليس هناك ما يبرر الرد بالعنف على الفيلم الذي وصفته بأنه «شائن ويستحق التوبيخ».