x

«كريستيان ساينس مونيتور»: تباين مواقف «نتنياهو» و«باراك» حول ضرب إيران

السبت 15-09-2012 15:19 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : أ.ف.ب

ذكرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، السبت، أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، الذي كان حتى الآن حليفا ثابتا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المواجهة العسكرية مع إيران بشأن برنامجها النووي، بدأ يأخذ موقفا جديدا مغايرًا لحليفه.

وقالت الصحيفة إن «نتنياهو» يسعى لزيادة الضغط على البرنامج النووي الإيراني من خلال تلميحاته بشن هجمة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية من جانب واحد وكان إيهود باراك يؤيده بشدة.

وأضافت الصحيفة أن وزير الدفاع الاسرائيلي بدأ يغير رؤيته في الآونة الأخيرة بشأن دعم نتنياهو خصوصا مع اندلاع خلاف شديد هذا الأسبوع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي باراك أوباما حول كيفية مواجهة إيران.

ونقلت الصحيفة تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي انتقد خلالها «نتنياهو» لتوبيخه العلني للبيت الأبيض قائلا: «يجب علينا ألا ننسى أن الولايات المتحدة هي الحليفة الرئيسية لإسرائيل»، مضيفا بالقول إنه «يجب أن تحل الخلافات بين الحليفتين وراء الأبواب المغلقة».

وقالت الصحيفة إن لتلك التصريحات أهمية قصوى الآن وذلك بعد شهور من الدعم السري والعلني لوزير الدفاع الإسرائيلي لنتنياهو في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

وأضافت أن انشقاق وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك سيضع رئيس الوزراء الإسرائيلي في عزلة بمفرده، حيث إن إيهود باراك هو المؤيد الوحيد لنتنياهو للقيام بعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وتابعت الصحيفة أن كثيرين في المؤسسة الإسرائيلية قلقون من تزايد العلاقة العدائية بين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما المتقدم حاليا بفارق طفيف في استطلاعات انتخابات الرئاسة الأمريكية على المرشح الجمهوري ميت رومني، فإسرائيل على مدار تاريخها ترتبط بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، ونجاح أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية مع تزايد العداء بينه وبين نتنياهو قد يعرض المصالح الإسرائيلية لضرر كبير.

ورأت أن «باراك» ليس على وشك الاستقالة من الائتلاف الإسرائيلي، ومن المتوقع أن يزور الولايات المتحدة لترتيب زيارة «نتنياهو» إلى نيويورك نهاية هذا الشهر، لحضور مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن «نتنياهو» يصر على أن تقوم الولايات المتحدة بتحديد «خط أحمر» إذا تجاوزته طهران ستقوم واشنطن بشن عمل عسكري ضدها، مؤكدا أن موقفا صارما موحدا للردع هو الأمل الوحيد لمنع طهران من المضي قدما ببرنامجها النووي دون الحاجة للجوء إلى القوة. 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية