أكد وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، قدرة الولايات المتحدة على اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه إيران فور التأكد من اتخاذها قرارًا بتصنيع سلاح نووي.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الثلاثاء، عن «بانيتا» قوله في مقابلة تليفزيونية «إذا قررت إيران إنتاج سلاح نووي، فإن الولايات المتحدة ستوقفها في غضون عام على الأكثر».
وتابع وزير الدفاع الأمريكي مشددًا على أن بلاده لديها القدرة على منع إيران من بناء سلاح نووي، مؤكدًا أن «واشنطن لديها قوات في الأماكن المناسبة ليس فقط للدفاع عن القواعد الأمريكية، لكن لشن الهجمات المناسبة للحيلولة دون تمكن إيران من تطوير سلاح نووي».
وأشار إلى أن «الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية جيدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، ونحن نعلم جيدًا آخر ما وصل إليه برنامجهم النووي، وسنبقى على مسافة قريبة منهم لمراقبة آخر التطورات عن كثب».
من جانبه، قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، دان شابيرو، الثلاثاء، أن «إيران مسلحة نوويًا تشكل تهديدًا غير مقبول لكل من بلاده وإسرائيل».
وأضاف «شابيرو»، في كلمة بمناسبة هجمات 11 سبتمبر عام 2001 التي وقعت في الولايات المتحدة وأودت بحياة 3 الآف شخص، أن «الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي»، حسبما ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية .
وأضاف: «الولايات المتحدة عاقدة العزم على إزالة التهديد المتمثل في حصول النظام الداعم للإرهاب في إيران على سلاح نووي».
وتابع: «واشنطن تقدر تقديرًا كبيرًا دعم إسرائيل للحرب الأمريكية ضد الإرهاب، وبإمكان إسرائيل أن تعتمد على دعم الولايات المتحدة»، مشيرًا إلى أن «إسرائيل وقفت إلى جانبنا في أحلك الأوقات».
وأكد مجددًاعلى تحالف الولايات المتحدة القوي مع إسرائيل، إضافة إلى «الالتزام المشترك» بالتصدي للتهديدات الأمنية المشتركة.
وقال: «إن التهديد الجماعي يتجسد في المنظمات الإرهابية التي تطلق الصواريخ على المدنيين والمتطرفين الذين يسعون إلى تقويض معاهدات السلام وإطالة أمد النزاع وحصول النظام الداعم للإرهاب في إيران على سلاح نووي».
وفى سياق متصل، قال رئيس الكنيست الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إنه «يتعين على إسرائيل أن تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة إيران، حتى دون مساعدة المجتمع الدولي».
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن «ريفلين» قوله، في تصريحات أدلى بها خلال لقائه، برئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية، هورست زيهوفر، أن «التطورات الأخيرة فيما يخص الملف النووي الإيراني توجب علينا أن نستعد لموقف يقرر فيه المجتمع الدولي أن يتنحى جانبًا وألا يفعل شيئا، بينما تتعرض فيه إسرائيل والعالم للتهديد».
وأضاف: «تجارب الماضي أكدت لنا أنه يجب على إسرائيل أن تحدد مصيرها بنفسها وألا تنتظر من الآخرين القيام بذلك».