x

«تايم»: سياسة واشنطن هي سبب غضب المسلمين.. وأمريكا لا تستطيع وقف العنف ضدها

السبت 15-09-2012 13:23 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : other

اعتبرت مجلة «تايم» الأمريكية أن الغضب الذي اندلع بسبب الفيديو المسيء للمسلمين كشف النقاب عن الغضب العميق من السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، وقالت إن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تفعل شيئًا لوقف موجة التظاهرات العنيفة التي تستهدف سفاراتها وحلفاءها في العالم الإسلامي.


وأوضحت في تحليلها المنشور مساء الجمعة أنه يجب على أمريكا أن تتخلص من الغضب المشحون من خلال «الانتهازيين في العواصم الإسلامية والذين يتطلعون إلى الاستفادة سياسيًا من الغضب الشعبي الصادق من الفيلم الذي أساء إلى النبي محمد»، وأن تأمل ألا يقتل أي دبلوماسيين أو محتجين آخرين، مما قد يزيد من تصعيد المواجهة.


وقالت: «إن التظاهرات الجمعة وصلت إلى سريلانكا ونيجريا وجزر المالديف»، بالإضافة إلى مواجهات دامية في تونس والسودان، موضحة أن البيت الأبيض، ومسؤولة الإعلامي، جاي كارني، ربما يكون قد بالغ عندما أصر أن الاحتجاجات اندلعت، «بسبب الفيلم المسيء، وليس بسبب سياسة الولايات المتحدة ولا بسبب الإدارة الأمريكية ولا كراهية للشعب الأمريكي»، ومضيفة أن الأمر «ليس بهذه البساطة».


وذكرت «تايم» الأمريكية أن السبب في اشتعال الغضب بسبب القرآن أو نشر فيديو يصور النبي محمد بشكل ساخر ضد منشآت الولايات المتحدة هو أن «كثيرًا من المسلمين رأوا واختبروا سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، ليتحول فيلم صغير مسيء كهذا إلى أداة قوية في أيدي هؤلاء الذين يكرهون تدخلها في الشرق الأوسط، والآخرين الذين يمكن أن يعملوا معها في العالم العربي، فيصبح الأمر في النهاية كأنه كشف عن الرابط والدافع الذي يجمع بين كل مآسي العالم العربي والولايات المتحدة».


وقالت: «إن هناك غضب عميق يغلي منذ وقت طويل، بسبب سياسة واشنطن وغزو أكثر من بلد إسلامي ودعمها للحكومات الإسرائيلية والطغاة العرب وغاراتها الجوية وأكثر»، مضيفة أن عددًا من قرارات السياسة الخارجية الأمريكية لا يتم تفسيرها على أساس المصالح الشخصية أو تنفيذ أجندات معينة، وإنما يتم تفسيرها باعتبارها حلقة أخرى في سلسلة التآمر ضد الإسلام، ويتم استغلالها والتلاعب بها من الانتهازيين الذين يملكون أجندات سياسية معينة، لكن الغضب من السياسات نفسها حقيقي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية