وصل بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، السبت، في اليوم الثاني من زيارته إلى لبنان، إلى القصر الجمهوري في بعبدا للقاء المسؤولين اللبنانيين ورؤساء الطوائف، وسط استقبال شعبي حاشد في أجواء احتفالية.
وعند مدخل القصر بدأ الحاضرون بالتصفيق عند وصول البابا، حيث كان الرئيس اللبناني ميشيل سليمان، وزوجته وعائلته، في استقبال رأس كنائس الطائفة الكاثوليكية في العالم.
وعلى طول الطريق الممتد إلى القصر الجمهوري، احتشد المواطنون ملوحين بالأعلام اللبنانية وأعلام الفاتيكان، ونثر الأرز والورود على سيارة البابا مع دخولها باحة القصر.
وتقدمت فرقة من الخيالة سيارة البابا «الباباموبيل» فيما قدمت فرق شعبية رقصات فولكلورية.
وسيلتقي البابا أولا الرئيس اللبناني، ثم يعقد لقاء مع كل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، وكذلك رؤساء الطوائف في القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت.
وأحيطت بالقصر تدابير أمنية مشددة جدا، ورفعت لافتة عند مفرق القصر الجمهوري تقول: «ببركتكم يترسخ لبنان وطن الرسالة».
وبعد لقائه المسؤولين اللبنانيين يعقد البابا لقاء مع رؤساء الطوائف الإسلامية ثم أعضاء الحكومة ومؤسسات الدولة والهيئات الدبلوماسية ورؤساء الطوائف وممثلي الهيئات الثقافية.
وظهرا يتناول البابا الغداء مع البطاركة والأساقفة وأعضاء الجمعية الخاصة لمجمع الأساقفة من أجل الشرق الأوسط في مقر بطريركية الأرمن الكاثوليك في بزمار، بالقرب من بيروت، قبل أن يلتقي الشبيبة بعد الظهر في ساحة مقر البطريركية المارونية في بكركي.