وجهت وزارة الداخلية إنذارًا لمن وصفتهم بـ«الخارجين على القانون»، و«مثيري الشغب»، المتواجدين بمحيط السفارة الأمريكية، و«المصرين على ارتكاب أفعال تُعد جرائم تعدٍ وإتلاف من شأنها تعكير صفو الأمن العام»، على حد تعبير مسؤول بوزارة الداخلية، وطالبتهم بوقف الاعتداء على قوات الأمن المتواجدة بمحيط السفارة.
وقال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية في تصريحات أدلى بها، صباح السبت، لـ«بوابة المصري اليوم»، إنه «في إطار ما تشهده المنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية من أحداث وتعديات وحرص الأجهزة الأمنية على تهدئة الموقف حمايةً للأرواح والممتلكات، فقد تم التواصل مع معظم القوى والتيارات السياسية، والثورية والتى تعتبر ميدان التحرير رمزاً لها، والتي استنكرت جميعها تلك التصرفات غير المسؤولة من قبل تلك العناصر التى تُصر على ارتكاب أفعال تُعد جرائم تعدٍ وإتلاف من شأنها تعكير صفو الأمن العام».
وتابع: و«على ضوء إخفاق المبادرات المتتالية لإيقاف تلك الاعتداءات، وانطلاقاً من التزام أجهزة الأمن ومسؤولياتها عن حفظ الأمن وحماية المنشآت المهمة، والدبلوماسية، والسفارات الأجنبية وذلك وفقاً لالتزامات مصر الدولية ومبدأ المعاملة بالمثل، فإنه يتم الإعداد لاتخاذ إجراءات فاعلة لمواجهة عناصر الشغب، والتي لا تمثل أيا من القوى، أوالتيارات، أوالحركات السياسية، أو الروابط الرياضية، باعتبارهم خارجين على القانون لقيامهم بالتعدي وإتلاف المنشآت العامة، والدبلوماسية، وعلى رجال الشرطة وتعريض أمن وسلامة المجتمع للخطر».
وكانت وزارة اداخلية قد أعلنت في بيان سابق، مساء الجمعة، ارتفاع عدد المصابين من ضباط وأفراد ومجندي الشرطة، في أحداث السفارة الأمريكية، إلى 53 فردا، بينهم ضابط و6 مجندين بطلقات خرطوش، وأن أعداد المقبوض عليهم في أحداث الشغب بمحيط السفارة ارتفع إلى 142 شخصا.
وأصدرت الوزارة بيانا أوضحت فيه أن «عدد المقبوض عليهم وصل إلى 142 منذ بداية الأحداث، وأن النيابة العامة انتهت إلى حبس 30 منهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتواصل التحقيقات مع باقي المتهمين».
وأكدت الوزارة أن «الضباط والأفراد يلتزمون أعلى معدلات ضبط النفس، ومستمرون في تأمين المباني الحيوية، والتصدي للمخربين ومثيري الشغب».