x

«مرسى» فى روما: طالبت «أوباما» بردع من يستهزئ بمعتقدات الآخرين

الجمعة 14-09-2012 23:38 | كتب: خالد عمر عبد الحليم |
تصوير : other

أكد الرئيس محمد مرسى أن الإسلام منهج شامل للحياة، وطالب بالتمسك بالأخلاق الحسنة التى تجعل المرء مقربا من الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، مشيرا إلى أن الإسلام ينظم العلاقات بين الناس وبعضهم البعض، وبين الأفراد والبلاد، على أساس الاحترام والسلام.

وأضاف «مرسى» فى الكلمة التى ألقاها، فى أعقاب صلاة الجمعة فى المركز الإسلامى «المسجد الكبير» بروما، الجمعة، إن الإسلام يدعونا إلى احترام وتقدير كل من نتعامل معه ونصل إليه، مضيفا أن صاحب الدعوة يجب أن يحرص على حسن العلاقات والسلام والاستقرار فيما بينه وبين الناس، لينقل ما عنده من خير إليهم، مؤكدا أن الإسلام ينظم سلوك المجتمعات، وعلاقة الحكام بالمحكومين، فهو دين عادل للغاية، يأمر بمنح الأجير أجره قبل أن يجف عرقه.

وهتف المصلون أثناء حديث «مرسى»: «الله أكبر ولله الحمد»، وطالبوه بالصعود على المنبر، فيما طالبهم الرئيس بالصمت والجلوس، احتراما لقدسية المسجد، لكن البعض استمروا فى التقاط الصور له بكاميرات الهواتف المحمولة.

ووجه «مرسى» رسالة إلى من سماها «القلة القليلة التى تتصرف وفق معتقدات الصبية»، التى تسىء للرسول، صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أنهم يسيئون إلى أنفسهم، وإلى الشعوب التى ينتمون إليها، وقال: «نعادى من يعادى رسولنا، صلى الله عليه وسلم»، مضيفا أن هؤلاء الذين يحاولون عبثا أن يسيئوا للعلاقات بين الشعوب، أو يثيروا الفتن بينها لم ولن يفلحوا أبدا فى ذلك، داعيا إلى «الغضب البناء» الذى يمنع تكرار مثل تلك الأفعال، مضيفا أن المسلمين يقفون موقف الغضب فى كل مكان لكى يقولوا للشعوب الأخرى: «اغضبوا على هؤلاء ولا تجعلوهم سببا لقطع علاقات الود والمرحمة بين الناس فى الأرض أبدا».

وقال: «أبلغت أوباما التعازى لوفاة السفير الأمريكى فى ليبيا، وأكدت له أن الإسلام يدين مثل تلك الممارسات، لكنى أخبرته بضرورة أن يكون هناك رادع لمن يستهزئ بمعتقدات الآخرين، ويسعى للعبث بالعلاقات بين الشعوب»، وأضاف: «هذه الدنيا تحتاج إلى السلام القائم على احترام الجميع لحقوق بعضهم البعض، وليس السلام القائم على اغتصاب الحقوق».

وقال «مرسى» لمن يسيئون للإسلام: «لن تنالوا من القرآن أو من الرسول، صلى الله عليه وسلم»، مشيرا إلى أنهم يريدون لفت النظر عن قضايا عديدة فى عالم اليوم، وأكد أنه لا سلام ولا استقرار أبدا إلا إذا أقر الجميع بحق الجميع فى العيش بسلام، وأضاف: «لن نعم العالم بالسلام إلا إذا تم إقراره فى الشرق الأوسط»، داعيا إلى وقف حمام الدم فى سوريا.

ونظرا لعدم خضوع المصلين لأى نوع من أنواع التفتيش، ظل حوالى 6 من الحرس يراقبون المصلين وقوفا، بينما جلس الباقون حول «مرسى»، وأشار خطيب الجمعة إلى الصفح الذى كان يبديه الرسول الكريم لأعدائه، وذكر موقف الرسول، صلى الله عليه وسلم، لدى فتح مكة عندما أطلق سراح المشركين وقال لهم: «اذهبوا فأنتم الطلقاء».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية