x

مايكل منير: «الفيلم المسيء» نُسب لأقباط المهجر «دون أن يكون لهم دخل به»

الجمعة 14-09-2012 11:14 | كتب: معتز نادي |

أعلن مايكل منير، رئيس حزب الحياة، رفضه وأقباط المهجر أي إساءة للدين الإسلامي أو أي دين آخر، مشيرًا إلى أن الفيلم المسيء للرسول محمد نُسب لأقباط المهجر دون أن يكون لهم دخل به.

وأضاف «منير»، في برنامج «الحدث المصري» مع محمود الورواري، على قناة «العربية»، ونُشر على موقعها الإلكتروني، الخميس، أن الفيلم موجود على شبكة الإنترنت منذ عدة أشهر، وهناك علامات استفهام حول أن يتم الترويج وإثارة موضوع الفيلم قبل ذكرى 11 سبتمبر «فجأة»، حسب تعبيره.

كما شدد «منير» على عدم وجود ما يسمى بمؤسسة أقباط المهجر على الرغم من أنه كان مسؤولاً عن أقباط الولايات المتحدة، معترضًا على رد الفعل الذي جاء مروجًا للفيلم أكثر مما كان لو تم تجاهل الفيلم، وتم رفع قضية على معديه، لأن هناك العديد من الأفلام التي يتم إعدادها ضد المسيح.

وقال «منير»، إن وجدي غنيم، الداعية الإسلامي، سبَّ البابا شنودة عند وفاته، وقام الرئيس محمد مرسي مؤخرًا بالعفو عنه في جرائم سابقة كان متركبها وهاربًا من تنفيذها، ولم يتحدث أحد عن مسلمي المهجر أنهم يسبون البابا شنودة.

وأشار «منير» إلى أن العديد من الأقباط لم يرضوا الانضمام إلى المشروع الصهيوني على سبيل المثال، وتمسكوا بشدة بمصريتهم ووطنيتهم، مؤكدًا أن التعامل مع المتشددين في الأفكار يجب أن يكون كل بحسب تحركه.

ولفت إلى أن هناك خطأ على من أعد الفيلم ومن سوّق له، مشيرًا إلى أن دعوة القس، تيري جونز، لحرق المصحف الشريف، لم تلق استجابة إلا من 20 شخصًا، في الوقت الذي أصبح فيه الفيلم الأول على كل محركات البحث بالترويج له من ردة الفعل.

واختتم «منير» بالتشديد على ضرورة زيادة المشاركة السياسية للمسيحيين في المجتمع السياسي المصري، لأن الواقع يفرض ضرورة تمثيل نسبي في البرلمان للمسيحيين، بالإضافة إلى قوانين ضد التمييز، خاصة في الوظائف، وأن تكون قوانين الأحوال الشخصية بالتنسيق مع الكنيسة.

من جانبه، قال مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور نبيل عبد الفتاح، إن من قام بإعداد الفيلم المسيء للرسول هما شخصان فقط، لذا لا يجب الترويج على أنهم أقباط الخارج أو المهجر.

وأضاف «عبد الفتاح» أن المسيحيين ليسوا متحدين على عكس ما يروج له، مشيرًا إلى أنه صاحب تعبير أقباط المهجر في تقرير الحالة الدينية، وكان يستخدم لتوصيف الأقباط المهاجرين إلى الخارج وليس لتصنيفهم بهذا الاسم.

وأكد أن الكل يدين من قام بإعداد الفيلم إدانة كاملة، كما أنه لا يجب أن يتم تصنيفهم كأقباط المهجر، لأنهم شخصان فقط، مشيرًا إلى أن هناك مَنْ يوظّف الأحداث الدينية سياسيًا لخدمة أغراض خاصة به، وهو ما حدث في حادث الفيلم المسيء.

وأثنى «عبد الفتاح» على ما قام به الرئيس محمد مرسي بالطلب من السفارة المصرية في الولايات المتحدة التحرك قضائيًا، لافتًا إلى أنه أمر مهم وصحيح، مطالبًا بضرورة عدم استخدام هذا الحادث لتمرير أمور سياسية.

وقال «عبد الفتاح» إن هناك مَنْ يريد أن يمرر مواد في الدستور لحماية الأديان مع إعلاء مبدأ المواطنة، ويجب أن تتم مراجعة التشريعات المصرية، وإلغاء كل ما يميز بين المصريين على أساس ديني أو مذهبي، والتأكيد على أن الدولة للجميع وليست لفئة دون أخرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية