تساءل النائب البرلماني السابق، مصطفى بكري، عن صمت الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تجاه الفيلم المسيء للرسول محمد، مساء الخميس، قائلاً: «لماذا يصمت أوباما على الإساءة لرسولنا الكريم، هل الإساءة للأديان حرية تعبير أم مؤامرة مشتركة؟».
وكتب «بكري» في حسابه على «تويتر»: «كلام أوباما وقوله إن مصر ليست صديقة أو عدوة، هي محاولة للابتزاز، وإلزام مصر بالصمت تجاه الموقف الأمريكي المخزي من الفيلم المسيء للرسول»، داعيًا في الوقت نفسه من وصفهم بـ«حُكام الأمة» لـ«إنذار أمريكا، إن لم تسلم من أساءوا لرسولنا الكريم لمحاكمتهم، يجب تجميد العلاقات الدبلوماسية وسحب السفراء منها»، حسب قوله.
وأضاف: «نحن ضد العنف والاعتداء على السفارات، ولكن الصمت الأمريكي على إهانة رسولنا الكريم يؤكد وجود مؤامرة مشتركة مع صُناع الفيلم الذين تحميهم أمريكا»، معبرًا عن تقديره واحترامه لـ«موقف أقباط مصر الشرفاء، الذين أدانوا جريمة إهانة الرسول الكريم»، خاتمًا بقوله: «هكذا موقفهم دائمًا من حملات الفرنجة وحتى الآن».
وقال «بكري»: «من حقنا أن نثور وأن نغضب ضد الإساءات الاجرامية ضد رسولنا الكريم، ولكن يجب أن نحرص على أمن مصر واستقراره، أتمنى أن يتوقف العنف فورًا»، مشيرا إلى أن «الشباب هم أبناؤنا، ورجال الشرطة أشقاؤنا، ويجب أن نحرص على إنهاء العنف فورا، كفانا دماء، الوطن يتعرض للانهيار، المطلوب التظاهر السلمي»، حسب تعبيره.
واستطرد بقوله: «لقد وضعت الخارجية الأمريكية في تقريرها عام٢٠١٠ اسمي ضمن المعادين للسامية، لمجرد انتقادي لسياسة العدو الصهيوني، فماذا عن موريس صادق وأمثاله؟»، مطالبا «صناع السياسة الأمريكية بأن يراجعوا أنفسهم، ويجب أن يدركوا أننا لن نصمت أمام سيل التجني على إسلامنا ورسولنا، إنهم يصنعون التطرف والعنف»، حسب تعبيره.
ووجه «بكري» حديثه لجامعة الدول العربية، قائلا: «ألا يستدعي الأمر اجتماعًا طارئًا، لاتخاذ موقف موحد ضد السياسة الأمريكية التي تشجع مثل هذه الأفعال»، مشددًا على أن «الرد على جريمة الإساءة لإسلامنا ورسولنا ليس بحرق الإنجيل، بل بمحاسبة من ارتكبوا جريمة إنتاج هذا الفيلم الشيطاني».
ولفت إلى أن «جريمة الإساءة للرسول الكريم لم تكن الأولى، هل نسيتم الدنمارك والرسومات المسيئة، إنها خطة شيطانية تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء»، حسب قوله.
واختتم «بكري» تغريداته القصيرة، قائلا: «لم نسمع أي إدانة من غالبية منظمات المجتمع المدني للفيلم، أم أن الخوف من قطع التمويل الأجنبي يخرس الألسنة؟».