قالت الدكتورة ماجدة واصف رئيس مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية، إن المهرجان سيبدأ الإثنين المقبل، وسيستمر لمدة 5 أيام، مشيرة إلى أنها ستراعي استبعاد الأفلام البعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا وأخلاقنا حتى لا يحدث رد فعل معادي للسينما الأوروبية في مصر خاصة أن هذه النوعية من السينما تعتبر جديدة على الجمهور.
وحول معايير اختيار الأفلام المشاركة في المهرجان قالت: «حرصنا على أن تكون الأفلام جيدة من الناحية الفنية، وأن يكون هناك تنوع، لأن المصريين لا يعرفون من السينما الاوروبية سوى الأفلام الانجليزية والفرنسية والإيطالية، رغم أن أوروبا قارة كبيرة بها نوعيات مختلفة، لذلك سيكون لدينا فيلم من فنلندا مثلاً».
وأشارت إلى أن المهرجان سيشهد عرض 64 فيلماً من 21 دولة أوروبية، إضافة إلى مصر، وسيتم عرض الفيلم الانجليزي «صيد السلمون في اليمن» الذي يشارك في بطولته عمرو واكد في حفل الافتتاح.
وعن فكرة تنظيم مهرجان للسينما الأوروبية في مصر قالت: «رغم أن هناك أكثر من مهرجان في مصر يعرضون أفلاماً أوروبية، إلا فكرة وجود مهرجان مختص بعرض هذه النوعية من الافلام بطريقة شاملة غير موجودة، لأن المهرجانات الأخرى تعرض نوعيات من منظومة السينما الأوروبية الكبيرة، بما في ذلك بانوراما الفيلم الأوروبي الذي تنظمه المنتجة ماريان خوري، لذلك أردنا أن نقدم هذه النوعية بشكل أكبر ولجمهور مختلف، خاصة أن جمهور السينما في القاهرة والإسكندرية معتاد على رؤية هذه النوعية، لذلك سنذهب إلى الصعيد المحروم من المتعة والثقافة ودور العرض، ونسعى لخلق جمهور جديد للسينما وفتح صالات عرض سينمائي جديدة ونتمنى أن تنجح الفكرة ويتم تعميمها في مصر كلها.
وأضافت «ماجدة»: «لدينا اهتمام خاص بالندوات التي ستقام على هامش المهرجان، فمثلاً لدينا ندوات خاصة عن الفيلم القصير، ولدينا 37 فيلم قصير منهم 5 أفلام مصرية، سيدور حولها مناقشات كثيرة لمعرفة الإيجابيات والسلبيات الخاصة بها، كما سننظم ندوة عن تصوير الأفلام الأجنبية في مصر لكي نطرح هذه القضية المهمة، خاصة أن المغرب تكسب مليارات الدولارات من تصوير هذه الأفلام رغم أن مصر بها مناظر طبيعية وأثار وتمتلك تاريخ عريق.
وقالت: «المهرجان سيكرم الفنان أحمد حلمي وسيعرض خمسة من أفلامه، كما سيكرم عمر الشريف، وهو فنان مصري عالمي، كما أن ضيق الوقت لم يكن يسمح لنا بتكريم عدد أكبر، خاصة أننا التكريم بالنسبة لنا ليس مجرد اختيار شخص، لكن لابد أن يصاحبه عرض لأفلامه.
وحول استفادة السينما المصرية من المهرجان قالت: لدينا أمل أن يكون هناك انتاج مشترك بين مصر وأوروبا خاصة أننا دعونا منتج أوروبي كبير مثل «ويل بيستر» وسنعقد معه لقاءات وأتمنى أن يلفت المبدعين المصريين نظره، وحتى لو لم يكن هناك نتائج في هذا الاتجاه في الدورة الأولى أعتقد أن الدورات القادمة ستشهد نوعاً من التعاون، وحتى لو اعتبرنا هذه الدورة مجرد تعارف وجذب انتباه للأوروبيين فسيكون هذا إنجازاً كبيراً.