أطلق حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، الخميس، مبادرة شعبية لدعم الشعب السوري، بمشاركة المنتدي العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، برئاسة حسين إبراهيم، عضو الهيئة العليا للحزب ورئيس المنتدى، في حضور عدد من البرلمانيين، ممثلين عن الدول الإسلامية.
وقال حسين إبراهيم، رئيس المنتدى، إن المبادرة تهدف لإنهاء نظام بشار وبناء سوريا موحدة، بالإضافة لإقامة نظام سياسي ديمقراطي له سيادة، ومنع «الاحتراب الطائفي» وكفالة حقوق المواطنين، وتطبيق واحترام القرارات الشرعية والدولية.
وأضاف إبراهيم، أثناء المؤتمر الذي عقده مؤتمر البرلمانيين الإسلاميين بالقاهرة، أن هذه المبادرة ليست بديلة عن أي مبادرات أخرى، لأن ما يعانيه الشعب السوري يحتاج لجهود مختلف الهيئات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية.
وأعرب رئيس المنتدى عن أسفه من استمرار نزيف الدم في سوريا برغم المبادرات التي أطلقها المجتمع الدولي، وعلى رأسها مجلس الأمن والأمم المتحدة، مشيرا إلى أن المنتدى البرلماني سيجتمع بعد نهاية المؤتمر لمناقشة أهداف المبادرة تفصيلا، متمنيًا أن تخرج بحلول تساعد الشعب السوري في أزمته.
من جهته، طلب ملهم الدروبي، ممثل المجلس الوطني السوري، من ممثلي الدول العربية في المنتدي، ضرورة تأييد التدخل العسكري الأجنبي للخلاص من النظام الحالي، مشددا على ضرورة أن تتم مناقشة ذلك بجدية في الاجتماع الذي عقد عقب المؤتمر، مشيرا إلى أن الحلول البديلة للتدخل العسكري غير مجزية، وهي حل سياسي تجتمع عليه القوى الدولية بما فيها موسكو وطهران لإجبار بشار على التنحي، وهو أمر مستحيل، على حد تعبيره، أو أن يقوم ضباط الطائفة العلوية بانقلاب داخلي، أو استمرار الثورة وتضييق الخناق على بشار وإجباره على التنحي والفرار للجبال العلوية، ولكن هذا يؤدي لتقسيم سوريا لدويلات صغيرة، حسب قوله، مطالبا الحضور بضرورة وضع التدخل العسكري الأجنبي تحت الدراسة.