مسؤول بـ«الأوقاف» يكتشف «كسوة للكعبة» تعود لعهد «عبدالناصر»

«650 متراً من الحرير المرصع بالفضة الخالصة» كان هذا هو الكنز الذى اكتشفه الشيخ محمد محمود أبوحطب، وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، والوكيل السابق لإدارة شؤون البِر فى عهد وزير الأوقاف السابق محمد القوصى، فى أحد الصناديق الخشبية الموجودة بالمعهد الدينى للبنين فى طرة، والتابع لوزارة الأوقاف منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكان مخصصاً لكسوة الكعبة.

«أبوحطب» قال لـ«المصرى اليوم»، إنه عندما كان وكيلاً لوزارة الأوقاف لشؤون البر وخلال مروره على معهد البنين بطرة عثر على صندوق خشبى به 650 متراً من الحرير الخالص مرصع بالفضة فى حالة جيدة، فأبلغ الدكتور محمد القوصى، وزير الأوقاف وقتها، فما كان من «القوصى» إلا أن أصدر قرارا بنقله للعمل وكيلاً للوزارة فى محافظة كفر الشيخ، وكان وقتها رئيساً لبعثة الأوقاف فى الأردن. وأضاف: «الحرير كان مخصصاً لكسوة الكعبة فى عهد الرئيس عبدالناصر إلا أن خلافاً وقع بين ملك السعودية وقتها والرئيس عبدالناصر حال دون سفر الحرير للسعودية»، وأكد «أبوحطب» أنه صدر له 5 قرارات نقل فى أقل من 6 شهور بسبب كشفه للفساد فى الإسكندرية وعدد من المحافظات الأخرى التى عمل بها - بحسب قوله. وحذر «أبوحطب» من تعرض الحرير للسرقة والضياع والتلف بسبب الإهمال الذى يتعرض له فضلاً عن العوامل الجوية السيئة، وقال إنه أبلغ وزارة الثقافة وقتها بضرورة نقل الحرير باعتباره أثراً، لكنه لم يتلق رداً حتى الآن.