لماذا المجىءُ
إذا كان بعدَ المجىءِ الرَّواحْ؟
لماذا التّغنِّى
إذا كان بعدَ الهديلِ النُّواحْ؟
لماذا إذا هلَّ فجرٌ ضحوكٌ
طواهُ الصباحْ؟
وإن رُمتُ حُلمًا بريئًا ودودًا
تولَّى وراحْ؟
لماذا تُعربِدُ فى مَشرِقَىَّ المنايا
وتسقطُ فى مَغرِبَىَّ الأقاحْ؟
أخيرًا تجيئينَ نهرًا حَنونًا
يُداعِبُ قلبًا أقامَ المَشيبُ به
واستراحْ
أَاَلآنَ جِئتِ
تَهزِّينَ أُفْقَ الأمانى؟
تُعيدينَ همسًا شجانى؟
تُغنِّينَ؟..
آهٍ..
مَجيئُكِ نارى ونُورى
مَجيئُكِ أبهَى عصورى
مَجيئُكِ بدءُ طقوسِ الرَّواحْ.