تصاعدت أزمة البنزين والسولار وأسطوانات البوتاجاز، الاثنين، فى القاهرة والمحافظات، وشهدت محطات التموين تكدساً شديداً بالسيارات، فيما شكا سائقو الأجرة من اختفاء السولار وهددوا بإجراءات تصعيدية فى حال إلغاء الدعم عن الوقود، بينما لجأ عدد من المواطنين إلى استخدام الحطب فى الطهى كبديل لأسطوانات البوتاجاز، التى تضاعفت أسعارها. فى القاهرة هدد عدد من سائقى الميكروباص حكومة الدكتور هشام قنديل ووزارتى البترول والتموين بالدخول فى اعتصام مفتوح أمام مجلس الوزراء فى حالة إلغاء الدعم على المواد البترولية، خاصة بنزين 80 ورفع تعريفة الركوب دون الاعتراف بأى تعريفة تقررها الحكومة، لاسيما بعد تجدد أزمة السولار، الاثنين. ورصدت «المصرى اليوم» اصطفاف السيارات فى طوابير طويلة أمام محطات البنزين على الطريق الدائرى، ما أصاب الحركة المرورية بشلل تام استمر لساعات.
وقال يوسف متولى، أحد السائقين إنه يجب على الحكومة حماية المستهلكين من السوق السوداء، وحماية الأسواق من ارتفاع أسعار البنزين وعدم إلغاء الدعم عن بنزين 80، معتبراً استخدام البطاقات الذكية لتحديد كمية الاستهلاك اليومية والسنوية أمراً غير مجد. وأوضح مصدر مسؤول بوزارة التموين أن نظام البطاقات الذكية مازال طور المناقشة والبحث لتحديد أسعار السولار طبقا للتعريفة الدولية، ارتفاعا وهبوطا، مشيرا إلى أن توزيع البنزين على محطات الوقود سيكون وفقاً لهذه البطاقات لتحديد الاستهلاك اليومى، وسيتم توفير استهلاك لكل سيارة عند تجديد الرخصة بواقع 2500 جنيه سنوياً وما يزيد على ذلك تتم معاملته بالسعر العالمى، وهناك تخوف من أن رفع الدعم عن نوعيات بنزين دون غيرها سيؤدى إلى أزمة فى نوعيات البنزين المدعمة، حيث سيزداد الاستهلاك لها وسيتم خفض مخصصات الحكومة لدعم الطاقة من موازنة العام الحالى.
وفى أسيوط، تظاهر المئات من الأهالى أمام الوحدة المحلية بقرية مير، احتجاجا على نقص أسطوانات البوتاجاز، واقتحم المحتجون البوابة الرئيسية وتعدوا على الموظفين، واستدعى رئيس الوحدة الشرطة، التى حاولت التفاوض معهم دون جدوى.
وفى الفيوم، نظم العشرات من أهالى قرية كحك، بمركز يوسف، الصديق وطبهار بإبشواى ودار السلام بطامية وقفة احتجاجية أمام الوحدات المحلية، احتجاجا على نقص أسطوانات البوتاجاز منذ أكثر من 10 أيام، مؤكدين اضطرارهم لاستخدام الحطب والطرق البدائية فى طهى الطعام. مشيرين إلى أن بعضهم اشترى أنبوبة البوتاجاز بـ70 جنيهاً من السوق السوداء. وفى أسوان، امتدت الطوابير أمام محطات الوقود بسبب نقص البنزين والسولار. وقال حسام العربى، مدير عام التموين فى المحافظة: إن نسبة عجز الوارد من المواد البترولية للمحافظة تصل إلى 72% للسولار و26% لبنزين 80، و55% لبنزين 90، وجار التنسيق مع وزارة البترول لتوفير احتياجات السوق المحلية مع تشديد الرقابة التموينية والأمنية لمنع استغلال تجار السوق السوداء الأزمة.
وفى الإسكندرية، قدمت شعبة المواد البترولية فى الغرفة التجارية، الاثنين، مذكرة عاجلة إلى وزير البترول وللهيئة العامة للبترول، طالبت فيها بالتدخل السريع لمواجهة نقص أسطوانات البوتاجاز الناتجة عن توقف ضخ الغاز لشركة الغازات البترولية «بتروجاس» خلال الأيام الماضية.
وفى الأقصر، وصل سعر الأنبوبة فى مدينتى الأقصر والبياضة إلى 40 جنيها خلال اليومين الماضيين، فيما تراوح سعرها فى باقى مراكز المحافظة ما بين 15 و25 جنيها، وامتدت طوابير السيارات أمام محطات البنزين لمئات الأمتار.
وقال خالد الحجاجى، مدير إدارة الرقابة التموينية بالمحافظة، إن السبب الرئيسى للأزمة نقص الحصص الواردة المخصصة للمحافظة، مشيرا إلى أن مصنع تعبئة الغاز استأنف عمله الأحد بعد توقف استمر 3 أيام بسبب عدم وصول الغاز إليه.
وفى المنوفية، ضبطت مباحث التموين صاحب محطة وقود فى قرية سدود بمركز منوف، لتجميعه 1600 لتر بنزين لإعادة بيعها فى السوق السوداء.
وفى قنا، ضبطت الأجهزة الأمنية صاحب محطة بنزين فى مركز قوص قبل بيعه 11 ألف لتر سولار فى السوق السوداء. وفى المنيا، أرجع المحافظ الدكتور مصطفى عيسى تكدس السيارات داخل محطات البنزين لخفض حصة المحافظة لنحو 30%.