x

«قنديل» للمستثمرين الأمريكيين: نعمل بمنطق «اكسب وأنا أكسب»

الأحد 09-09-2012 20:49 | كتب: مصباح قطب, منصور كامل |
تصوير : اخبار

قال الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر سيكون لديها فى نهاية العام نظام سياسى متكامل من دستور ومجالس نيابية، مشيرا إلى أنه أصبح لدينا طريق واضح من خلال جمعية تأسيسية تكتب الدستور، وأعضاؤها مجلس مستقل يقوم بأعمال رائعة يتفقون فى بعض الأحيان ويختلفون فى أحيان أخرى، وسوف ينتهون من كتابة الدستور بنهاية هذا الشهر وسيكون لدينا استفتاء على الدستور بنهاية أكتوبر، مؤكدا أن مصر تعمل مع الشركاء والمستثمرين بمنطق «اكسب وأنا أكسب».

وأضاف «قنديل» فى كلمته الأحد ، أمام مؤتمر غرفة التجارة الأمريكية ووفد المستثمرين الأمريكيين أن الرئيس مرسى اتخذ قرارات فى أغسطس الماضى قدمت البلاد 5 سنوات على الأقل للأمام، وشكر الله أن منح مصر جيشا مهنيا وطنيا أدى دوره وجاء الوقت ليعود إلى مهمته الأصلية.

وقال رئيس الوزراء «الفترة الانتقالية كانت جيدة فى بعض الأحيان وقبيحة فى نواح أخرى، ومع ذلك نقدم الشكر للجميع». وأشار إلى أنه لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث انتخب الشعب المصرى رئيساً مدنياً واحترم نتيجة الصندوق، وأصبح هناك حكومة مسؤولة وليست حكومة انتقالية، مشيرا إلى أنه طالما نقوم بأعمال جيدة سنستمر فى ذلك وأنه يعمل 6 أيام ونصف ويبقى نصف يوم إجازة فقط حرصا على التقدم وتطوير البلد.

ووجه «قنديل» حديثه للمستثمرين قائلا «كان لدينا إضراب فى مصر واستشعرنا القلق لحضوركم، ولكن لن تندموا على أنكم حضرتم إلى هنا وسيكون لديكم فرصة لزيارة ميدان التحرير لتستشعروا عبق الحرية التى ناضل ودافع عنها الكثير من الشباب واستشهد منهم الكثير». وأكد أن مصر ليست فقط مفتوحة للاستثمار والسياحة، ولكنها جاهزة للانطلاق فهى تعمل مع الشركاء بمنهج «اكسب وأنا أكسب وليس بأسلوب ركوب الجمل بـ5 جنيه والنزول بخمسين جنيه».

وعرض رئيس الوزراء لرؤية الحكومة لمصر الجديدة التى تهدف إلى أن يكون لديها اقتصاد مستقر ومجتمع يعيش أسلوب حياة القيم الدينية والثقافية وأن يكون هناك نظام سياسى وبيئى ومشاركة مجتمعية واهتمام بسلامة البيئة وبالمشاركة الاجتماعية.

وأشار إلى أنه يجب أن تقوم الحكومة ببعض الإصلاحات الهيكلية لكى تقوم بخفض التكلفة وزيادة العائد، حيث يجرى العمل فى هذا الاتجاه، واقتربت الحكومة من الانتهاء منه حيث أكد سعى الحكومة لخفض عجز الموازنة وزيادة معدل الادخار.

وتابع: «لدينا برنامج اقتصادى مصرى كامل نتفاوض من خلاله على قرض صندوق النقد الدولى»، مشيرا إلى أن هذا البرنامج مصرى كامل، إضافة إلى عمل الحكومة على استهداف العجز، متمنيا أن ينتهى التفاوض مع صندوق النقد خلال الشهور القادمة حتى يثق العالم بأن الاقتصاد المصرى يسير فى الاتجاه الصحيح.وقال «على صندوق النقد الدولى أن يقوم بإعلان ذلك حتى تكون إشارة جيدة للعالم بأن الاقتصاد المصرى يسير نحو الأمام بشكل صحيح».

وخاطب المستثمرين قائلا «عليكم أن تأتوا للاستثمار الكبير فى هذه الدولة»، مشيرا إلى أن الحكومة ستكون مهمتها العمل على الدخول الميسر والخروج الميسر، بالإضافة إلى تذليل العقبات ووضع التشريعات المناسبة التى تساهم فى التحول من الاقتصاد المنتج إلى الاقتصاد المعلوماتى والتكنولجيا المتقدمة، وستعمل على إعلاء الشفافية ومكافحة الفساد وصيانة حقوق الملكية الفكرية وتحقيق التوازن بين حقوق التوازن بين حقوق العمل ورأس المال.

وقال «أتحدث من قلبى.. كل ما قمت به لدعم الفقراء والأوساط المتوسطة، وأنا جئت من أسرة متوسطة أبى لم يكن لديه سيارة ولم يكن من الأثرياء، لكن كان لديه متنزه»، مشيرا إلى أن الأثرياء لديهم مساهمات فكرية، لكن الطبقة الوسطى هى التى تساهم فى رفع الدول وأن مصر لديها 90 مليون مواطن وفرص عمل قوية.

من جانبه قال توماس ناى، نائب وزير الخارجية الأمريكية، إن مصر تستطيع أن تكون واحدة من أقوى الاقتصاديات فى العالم خلال جيل واحد، وعليها أن تنجح فى تحقيق الاستقرار السياسى والاقتصادى وأن تلبى مطالب الناس فى الوظائف والفرص وستدعمها أمريكا فى ذلك.

وقال مايكل فرومان، مساعد الرئيس الأمريكى للأمن القومى ومستشاره للاقتصاد الدولى، إن «الوقت قد حان لكى يتكرر فى مصر ما حدث فى كوريا وماليزيا وتركيا». وأضاف: «يتطلب ذلك 4 عوامل: إجادة السباحة وسط بيئة عالمية غير مواتية، وزيادة الوظائف من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتكامل والاندماج فى الاقتصاد العالمى وتدعيم المصداقية ومكافحة الفساد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية