في تصعيد عسكرى جديد بين الولايات المتحدة والميليشيات الشيعية العراقية، شنت مقاتلات حربية تابعة للتحالف الدولى، سلسلة غارات جوية على مواقع عسكرية تابعة لميليشيات عراقية شيعية على الحدود بين العراق وسوريا، ما أسفر عن مقتل 24 من المسلحين الموالين للفصائل الشيعية العراقية، ردا على هجوم بـ 18 صاروخ كاتيوشا على قاعدة التاجى العسكرية شمال بغداد، أسفر عن مقتل 3 جنود من قوات التحالف الدولى ضد «داعش»، بقيادة الولايات المتحدة، وإصابة 12 آخرين.
وقالت مصادر عسكرية أمريكية إن القتلى الأمريكيين في الهجوم على معسكر التاجى، هم جندى أمريكى ومتعاقد مع الجيش الأمريكى، وجندى بريطانى، وأفادت وزارة الدفاع البريطانية: «لايزال التحقيق جاريا في الهجوم»، ووصف رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، الهجوم بأنه «مؤسف»، وأضاف: «تحدث وزير الخارجية مع نظيره الأمريكى، مايك بومبيو، وسنواصل الاتصال مع شركائنا الدوليين لفهم تفاصيل الهجوم البغيض بشكل كامل». وأدانت الأمم المتحدة ورئاسة الجمهورية العراقية الهجوم على معسكر التاجى، وقالت الرئاسة العراقية في بيان: «ندين الاعتداء الإرهابى على قاعدة التاجى العسكرية العراقية، وقصفه بصواريخ كاتيوشا، ما أدى إلى خسائر في الأرواح وإصابة عدد من المدربين والمستشارين، ضمن قوات التحالف الدولى، التي تعمل في العراق لمحاربة الإرهاب، بدعوة من الحكومة العراقية»، وأضاف: «إن هذا الاعتداء يعد استهدافا للعراق وأمنه»، وأكدت ضرورة إجراء التحقيقات الكاملة للوقوف على خلفياته وتعقب العناصر المسؤولة عنه، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وينتشر في العراق نحو 5200 جندى أمريكى، بجانب قوات من دول التحالف الدولى ضد «داعش»، وكان البرلمان العراقى قد طالب الحكومة بضرورة إنهاء الوجود العسكرى الأمريكى في البلاد، بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثورى الإيرانى، قاسم سليمانى، ونائب رئيس الحشد الشعبى العراقى، أبومهدى المهندس، في غارة أمريكية على بغداد في 3 يناير الماضى.