x

«الجبهة السلفية» تطرح مبادرة لـ«إحياء دور الأزهر»

الجمعة 07-09-2012 15:35 | كتب: شريف الدواخلي |
تصوير : other

أطلقت الجبهة السلفية مبادرة لإحياء دور الأزهر عقب ثورة يناير بهدف توحيد المواقف بين الأزهر والمؤسسات الإسلامية غير الرسمية، وقالت الجبهة في بيان، حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه إن «الأنظمة الاستبدادية كرَّست للفرقة بين تيارات وقوى المجتمع ومؤسساته، وكان للقوى الإسلامية ومؤسسة الأزهر النصيب الأكبر من هذه الفرقة التي عزلت الأزهر عن المجتمع والواقع الإسلامي، وتراجعت بدوره إلى الوراء، وكان المستفيد دائمًا من هذه الفرقة هم أعداؤنا الذين أرادوا إضعاف الثقل الإسلامي في مواجهة الظلم والظالمين».

وأضاف البيان: «إذا كانت ثورة الخامس والعشرين من يناير قد جمعت كلمة الناس وقربت بين قوى المجتمع الوطنية، فإن من أولى الأهداف تحقيق التقارب بين القوى والتيارت والمؤسسات الإسلامية الرسمية منها وغير الرسمية، وبصورة عملية قابلة للتطبيق، لإزالة حالة الشتات، وجمع الكلمة، والحيلولة دون عودة الظلم والاستبداد».

وحددت المبادرة أهدافها في ضرورة استعادة الأزهر لدوره التاريخي، والذي عمدت عهود الاستبداد إلى فصله وعزله عن قضايا المجتمع ونوازله، واستعادة الدور الريادي للأزهر في مصر والعالم لن تكون إلا بفك ارتباطه بالمؤسسة الحاكمة، وامتزاجه مرة أخرى بقضايا الأمة والناس، والتقليل من التضارب في الفتاوى والمواقف بين الكتل الإسلامية الرسمية وغير الرسمية، والخروج بصوت وموقف إسلامي أكثر قربًا واتساقًا، بما يجمع قلوب الناس ويوجهها ويحميها من الفتاوى الشاذة التي تحرف وجهة الشريعة.

واقترحت الجبهة تشكيل لجنة استشارية لشيخ الأزهر تتكون من ممثلي المؤسسات الإسلامية الرسمية من المفتي ووزير الأوقاف، ومن قيادات التيارات الإسلامية المعتبرة ورموز الفكر الإسلامي والتي ستقوم بوضع آليات بما تراه مناسبا لإعطاء الأثر المطلوب لقرارات اللجنة، بما يحقق أهداف هذه المبادرة، علاوة على فتح باب التعليم الأزهري الشرعي لخريجي الجامعات المصرية غير الأزهرية لتوسيع دائرة الانتفاع من التعليم الأزهري.

من جانبه، قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمي للجبهة، إن مبادرة إنشاء الهيئة تهدف إلى تعاون الهيئات الإسلامية مع مؤسسة الأزهر الشريف لتوحيد ومنع الفوضى في الحالة الإسلامية، فمصر أكبر دولة عربية وإسلامية وبها أكبر مؤسسة رسمية يدين لها الجميع بالولاء والتبيعة وهي الأزهر الشريف، إلا أن العهد البائد دأب على انفصال كل الهيئات الإسلامية «غير الرسمية» عن الأزهر وزرع الشقاق بينها وهو ما يخدم مصلحة الجهات المعادية للإسلام، وأضاف سعيد لـ«المصري اليوم»: المبادرة حظيت بالموافقة، المبدئية، عليها من قيادات السلف والإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والجهاد.

وكشف المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية أن الهيئة الاستشارية التي سيرأسها شيخ الأزهر ستضم في عضويتها مفتي الديار المصرية ووزير الأوقاف وعلماء التيارات الإسلامية غير الرسمية بتمثيل عادل لكل الهيئات الإسلامية، كما تم وضع آليات تعاون وتفاهم تتضمن آلية «إلزامية غير كاملة» فتترك لشيخ الأزهر حيزًا من الحرية في اتخاذ قراراته.

وطالب «سعيد» بفتح الباب للراغبين من أبناء التيارات الإسلامية من خريجي الكليات غير الأزهرية لدخول الأزهر الشريف بعد إجراء اختبارات أزهرية وهو نظام ألغاه مبارك بقرار جمهوري، مؤكداً أن عودة القرار يضمن دمج بين أبناء التيارات الإسلامية والأزهر كما حدث في التسعينيات، وكان أغلب من التحق بالأزهر من شباب التيارات الإسلامية، بما يضمن انتماءه للأزهر بعلومه ووسطيته بعيداً عن أي توجه أيديولوجي له لقطع السبيل على أي انحرافات فكرية قد تحدث في وقت لاحق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية