قدم الدكتور عبدالرحمن البر، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، ما سماه «روشتة بصفات القائد النبوي»، من على منبر مسجد السيدة زينب، الذي أدى فيه الرئيس محمد مرسي صلاة الجمعة.
وامتدح «البر» الرئيس مرسي من فوق المنبر، موجهًا خطابه للشعب المصرى قائلا: «حسبكم من رئيس يؤدي الصلاة في أوقاتها، فكيف تكون قراراته؟، وآن الأوان ليقيم الإسلام دولته في مصر في السياسة والاقتصاد والاجتماع».
وقال في خطبته، إن «تطبيق الشريعة الإسلامية على أكمل وجه سيجعل الحياة تسير في إطارها الصحيح، وهو ما وضح في تعاملات الرسول الكريم، وصحابته، والخلفاء الراشدين».
وشدد على كون القائد النبوي بمثابة «القائد العظيم القادر على نقل الناس من واقعهم المرفوض إلى الأمل المنشود، فقائد الأمة في مقام الوالد، لحرصه على مصالح شعبه وأمته، وكونه أوسع صدرًا لمن يخالفه في الرأي».
وأضاف أن الرئيس لابد أن يكون أكثر قربًا من الضعفاء وذوي الحاجات والإعاقات، وأن يمتلئ صدره بالرحمة والشفقة عليهم، ويتسع صدره وصبره وحلمه للمخالفين له في الرأي والسياسة، لأن الشعب كله ليس على قلب رجل واحد، ليكونوا جميعا من مؤيديه، ولذلك فعليه «التغافل عن بعض أخطاء شعبه وعن بعض الشتائم الموجهة له».
وفي نهاية الخطبة دعا «البر» بأن يوفق الرئيس لما فيه الخير، وأن يرزقه البطانة الصالحة، وأن بشرات الخير آتية مع الرئيس مرسي، لأن الرأس صالح، من خلال قائد صالح كنبع الماء الصافي في جريانه.