أكد رئيس حكومة حماس المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية، الخميس، استعداد حكومته لغلق الأنفاق الحدودية مع مصر في حال توفر البدائل عنها، مثل فتح المعابر وإقامة منطقة التجارة الحرة ورفع الحصار الإسرائيلى عن القطاع.
وقال «هنية»، خلال لقائه في منزله بوفد مصري ضم عدة تيارات سياسية: «لجأنا إلى الأنفاق مضطرين بعد حصار إسرائيل لغزة برا وبحرا وجوا»، ووصف الأنفاق بأنها «شريان الحياة لقطاع غزة».
وأضاف «هنية» أن زيارة الوفد المصري للقطاع تحمل دلالات مهمة فى مقدمتها التأكيد التاريخي على الدور المصري فى دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته، لافتا إلى أنها «تأتي بعد جريمة رفح الغادرة التى استشهد فيها 16 جنديا وضابطا من الجيش المصري».
وقال رئيس حكومة حماس إن الذين خططوا لهذه الجريمة النكراء يريدون الوقيعة بين مصر والشعب الفلسطيني وخلط الأوراق وإرباك المنطقة بأكملها.
وأكد «هنية» أن هذا المخطط فشل فى تحقيق أهدافه، مؤكدا على «الموقف الثابت» بأن «أمن مصر من أمن فلسطين والشعب الفلسطيني»، مشيرا إلى زيارة الوفد الأمني من حكومته إلى مصر، ولقائه بالمسؤولين المصريين.
وشدد «هنية» على جاهزية حكومة للتعاون الأمني مع مصر من أجل حماية الأمن القومي المصري الذى يعد بمثابة الأمن القومي العربي كله، مضيفا أن الشعب الفلسطيني يعول على مصر فى المقام الأول، لينال حريته وحقوقه.
وحول التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة الذى استشهد خلاله 6 شباب من غزة، قال «هنية» إن هؤلاء الشهداء «هم وقود الاستمرار والصمود ضد الاحتلال، ولا يمكن أن تكسر مثل هذه الاعتداءات صمود وقوة الشعب الفلسطيني فى الدفاع عن أرضه».
وأكد «هنية» استنكاره لهذا التصعيد وإدانته لـ«جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني»، مضيفا: «أننا سنتحمل المسؤولية في حماية الشعب وفضح سياسات العدو الإسرائيلي».
وشدد «هنية» على أن الشعب الفلسطينى متمسك بأرضه ولن يخرج منها، رافضا ما قيل حول سعي الفلسطينيين إلى التوطين فى سيناء.
كان الوفد المصري الذي يضم 11 فردا من مختلف التيارات السياسية، يمثلون الجبهة العربية المشاركة لدعم المقاومة الفلسطينية، وصل إلى غزة ليل الثلاثاء الماضي بدعوة من جمعية أساتذة الجامعات الفلسطينية، وقال الدكتور حسام عدوان، رئيس الجمعية، إن الوفد سيغادر القطاع السبت.