ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن «وفداً من المهندسين المصريين توجه إلى الحدود الأمريكية ـ المكسيكية، للتدريب على التقنيات التى يستخدمها الجيش الأمريكى لكشف وتدمير الأنفاق».
وقالت فى تقرير نشرته أمس: إن التنسيق للزيارة تم وفقاً لمذكرة التفاهم التى وقعت مؤخراً بين إسرائيل والولايات المتحدة، حول تهريب الأسلحة. مشيرة إلى أن واشنطن أرسلت من قبل مهندسين عسكريين إلى سيناء مزودين بمعدات للكشف عن الأنفاق، لمساعدة مصر فى الكشف عن أماكنها وتدميرها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قولهم إن الوفد المصرى يدرس تقنية أمريكية لكشف وتدمير الأنفاق، تتمثل فى حفر فتحات عميقة، وزرع متفجرات فيها، بما يدمر الأنفاق القريبة منها، مشيرة إلى أنه تم تدمير 300 نفق، خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
وأضافت أن إسرائيل ومصر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى ستشرع فى عقد اجتماعات منتظمة، خلال الأسابيع المقبلة لتبادل المعلومات الاستخباراتية، حول الأسلحة التى تهربها إيران لحماس.
وعلق اللواء عادل سليمان، الخبير الاستراتيجى، على ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية بقوله إن الصحيفة تخلط بين التعاون الفنى بين القاهرة وواشنطن بشأن الأنفاق،
وهو اتفاق معلن من قبل العمليات العسكرية فى غزة، من جهة، وبين الاتفاق الأمريكى ـ الإسرائيلى الذى وقع مؤخراً من جهة أخرى. وقال إن مصر تسلمت بالفعل مجموعة من الأجهزة الأمريكية للكشف عن الأنفاق وتدميرها، مشيراً إلى أن أى اتفاق أو تعاقد لشراء أجهزة، يتضمن بنداً خاصاً بسفر وفود للتدريب على كيفية تشغيلها على أرض الواقع.
وأضاف سليمان أن أعداد هذه الوفود تكون مرتبطة بالتخصصات المطلوبة، وبنوعية الأجهزة. مشيراً إلى أنه من الطبيعى أن يتم التدريب فى أماكن تتواجد فيها أنفاق شبيهة بتلك الموجودة على الحدود مع قطاع غزة.
ولفت إلى أن القاهرة أعلنت رسمياً استعدادها لتلقى مساعدات فنية وتقنية من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، حول كيفية التعامل مع الأنفاق الحدودية، ومنع عمليات تهريب الأسلحة عبرها. وكان السفير الأمريكى السابق بالقاهرة، فرانسيس ريتشاردونى، قد أعلن فى أبريل الماضى، عن استعداد بلاده لتقديم خبرتها لمصر فى مجال ضبط الحدود، على غرار ما تفعله الولايات المتحدة لضبط حدودها مع المكسيك.
وقال ريتشاردونى: «إن الولايات المتحدة فى حوار مع الحكومة المصرية، خاصة وزارة الدفاع، ونحن على استعداد لتقديم خبرتنا فى مجال ضبط الحدود وكل تعاون فنى ممكن فى هذا الخصوص إذا أرادت وزارة الدفاع المصرية ذلك».