«الخارجية السورية» تدين خطاب مرسي: تدخل سافرٌ في شؤوننا واعتداءٌ على حق شعبنا

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، الخميس، خطاب الرئيس محمد مرسي أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، واعتبرته «تدخلا سافرا في الشأن السوري»، و«اعتداءً صريحا على حق الشعب السوري في اختيار مستقبله بنفسه دون أي تدخل خارجي».

وقالت الوزارة في بيان إن مرسي «أوضح بما لا يدع مجالا للشك أنه يعكس آراء جماعة لا تمت بصلة إلى حقائق التاريخ المشترك للشعبين السوري والمصري».

وأضافت الوزارة أن ما قاله مرسي «جزء من التحريض الإعلامي الذي يهدف إلى تأجيج العنف الدائر في سوريا، وبهذا لا يختلف عن غيره من الحكومات التي تدعم المجموعات الإرهابية المسلحة بالمال والسلاح والتدريب والمأوى مما يجعلهم شركاء في سفك الدم السوري».

وقالت الوزارة إن التاريخ «لن يغفر لهؤلاء ما فعلوه بالشعب السوري، مؤكدة ثقتها بقدرة الشعب المصري الشقيق على استرداد دور مصر على الساحة العربية بصورة تعيد التوازن المفقود حاليا في العمل العربي المشترك».

وتتهم سوريا حكومات قطر والسعودية وتركيا وأمريكا بدعم من تصفهم بـ«مسلحين إرهابيين»، تلقي عليهم باللائمة في اندلاع العنف المستمر في سوريا منذ 18 شهرًا.

ويواجه الرئيس السوري بشار الأسد احتجاجات غير مسبوقة بدأت في مارس 2011، قبل أن تتحول إلى ثورة مسلحة بعد انشقاق عدد من ضباط وجنود الجيش النظامي قالوا إنهم رفضوا تنفيذ أوامر بإطلاق النار على متظاهرين سلميين.

وكان مرسي قد دعا، الأربعاء، في خطاب ألقاه أمام وزراء الخارجية العرب أثناء اجتماعهم في القاهرة، النظام السوري إلى الرحيل استجابة لمطالب الشعب السوري، ونصحه بعدم الاستماع إلى الأصوات التي تقنعه بالبقاء.